الاحتلال يغلق نابلس بصورة مفاجئة

جنود الاحتلال يقفون قرب حاجز حواره جنوب مدينة نابلس الذي اغلقته سلطات الاحتلال عصر اليوم بصورة مفاجئة- الجزيرة نت
undefined

عاطف دغلس-نابلس

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء أربعة حواجز محيطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية وأعاقت حركة المواطنين، دون إشعار مسبق للجهات الفلسطينية المسؤولة.

ووفق شهود عيان تحدثوا للجزيرة نت، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت -دون سابق إنذار- ثلاثة حواجز محيطة بنابلس بشكل رئيسي، هي حاجز السبعة عشر شمال المدينة، وحاجزا بيت دجن وبيت فوريك شرقا.

كما قامت قوات الاحتلال بتشديد إجراءاتها على الحاجز الرئيسي، وهو حاجز حوارة الذي يعد المدخل الجنوبي الرئيسي والحيوي لمدينة نابلس.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية للجزيرة نت إن هذا الإغلاق جاء بصورة مفاجئة، وإنهم -كجهات مسؤولة- لا يعرفون سبب الإغلاق، ونفت ذات المصادر أن يكون هناك علم مسبق بذلك.

وأكد مدير الارتباط العسكري في نابلس لؤي السعدي أنهم احتجوا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق هذه الحواجز، "رغم تأكيد سلطات الاحتلال بأنه لأغراض أمنية وتدريبات عسكرية في محيط المدينة".

وأوضح السعدي أن المواطنين -وخاصة القادمين من خارج نابلس- يعودون من حيث أتوا، لكنه أضاف أنه سيتم السماح لهم بعبور هذه الحواجز، وخاصة الرئيسية منها كحاجز حوارة.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز متنقلة على مداخل متعددة للمدينة -كمنطقة الباذان شمالا، وشارع يتسهار الاستيطاني جنوب غرب المدينة شمالا- لتفتيش المارّين منها.

وذكر الصحفي عبد الرحمن عوض -لدى مروره من حاجز حوارة- أن جنود الاحتلال يقومون بوضع مكعبات إسمنتية كبيرة قرب الحاجز، وهو ما يشير إلى إمكانية إغلاقه خلال الفترة القادمة، مبينا أن قوات الاحتلال تقوم أيضا بفحص هويات الداخلين لمدينة نابلس.

حاجز حوارة يعدّ أكبر حاجز يحيط بنابلس  (الجزيرة نت)
حاجز حوارة يعدّ أكبر حاجز يحيط بنابلس  (الجزيرة نت)

عشرة حواجز
وتقوم قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بإغلاق بعض هذه الحواجز لتنفيذ عمل أمني، كاعتقال أحد المطلوبين لها، أو القيام بتدريبات عسكرية على الحاجز المغلق.

ولم يسبق لقوات الاحتلال أن أغلقت هذه الحواجز مرة واحدة لا سيما أنها أعادت فتحها بشكل كامل منذ عدة سنوات، وخففت من الحضور العسكري للجنود عندها بشكل ملموس، وذلك ضمن "تسهيلات لتنقل المواطنين بحرية"، حسبما أعلنته سلطات الاحتلال آنذاك.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد أغلقت أمس طرقا رئيسية تربط بين مدن نابلس وجنين، ونابلس وقلقيلية، ووُجدت عندها بشكل مكثف لحماية مئات المستوطنين الذين تجمهروا على هذه الطرق، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، وحطموا عددا من نوافذها، كما ذكر غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية.

ولم تذكر أية مصادر أنه تم إغلاق مناطق أخرى في الضفة الغربية الثلاثاء للهدف نفسه أو لأهداف أخرى.

ويحيط بمدينة نابلس أكثر من عشرة حواجز أبرزها حاجزا حوارة وزعترة جنوب المدينة، ورغم ادعاء الاحتلال أنه خفّف سيطرته عليها وانسحب منها، فإنه أبقى على هيئتها وشكلها "بحيث يتمكن من إغلاقها بشكل سريع إذا ما تعرض للخطر".

المصدر : الجزيرة