هجمات للثوار بدمشق وتقدم بدير الزور

أفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات النظام أطلقت صاروخ سكود صباح اليوم من منطقة القطيفية في ريف دمشق باتجاه مناطق الشمال. وبينما هاجم الثوار حواجز لقوات النظام في العاصمة دمشق فجر اليوم، واص الجيش الحر تقدمه في المنطقة الشرقية حيث سيطرت عناصره على مقر اللواء 113 في ريف دير الزور. كما استسلم أكثر من مائة جندي من قوات النظام من الفرقة 17 في مدينة الرقة، في يوم دام جديد أوقع 85 قتيلا في أنحاء سوريا.

وفي دمشق أفاد ناشطون بأن الجيش الحر هاجم فجر اليوم حاجزا لقوات النظام في ساحة شمدين بحي ركن الدين وسط العاصمة السورية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

في هذه الأثناء تعرض حي جوبر في شرق دمشق لقصف القوات النظامية، بينما تدور اشتباكات في حي الحجر الأسود. أما في محيط العاصمة، فقد أغار الطيران الحربي على بلدتيْ كفربطنا والمليحة، وأدى القصف والاشتباكات في مدينة دوما إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.

ومن جهة أخرى، قال قادة في الجيش الحر إن الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة للألوية العسكرية التي تقاتل في جبهة جوبر، خطوة مهمة. وكان الجيش السوري النظامي قد قصف السبت أحياء جوبر ومناطق في الغوطة الشرقية، رداً على استمرار الجيش الحر في تقدمه صوب ساحة العباسيين.

تقدم الثوار شرقا

في غضون ذلك واصل الجيش الحر تقدمه في المنطقة الشرقية حيث سيطرت عناصره على مقر اللواء 113 في ريف دير الزور وغنم أسلحة من اللواء، كما دمر بعض آليات الجيش السوري أثناء الاشتباكات. ويقول ناشطون إن وقوع اللواء بأيدي الجيش الحر يخفف وتيرة القصف الذي تتعرض له المدينة.

وسقط اللواء 113 دفاع جوي المعروف بلواء الصواريخ في أيدي عناصر الجيش الحر بعد حصار دام أكثر من أربعين يوماً، انشق خلاله العديد من جنود جيش النظام، وأسفرت الاشتباكات حوله عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الثوار، وفق ناشطين أشاروا أيضا إلى أن لهذا اللواء أهمية عسكرية لدى النظام لكونه لواء الصواريخ الرئيسي في منطقة دير الزور.

وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط اللواء، قبل أن تنسحب قوات النظام. كما اشتبك الجيش الحر مع رتل قوات النظام المنسحب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقر اللواء الواقع إلى الشمال من مدينة دير الزور "كبير ويضم صواريخ ووسائل دفاع جوي". وأشار إلى أن الضباط الموجودين فيه "فروا، وبقي فيه عدد غير كبير من العناصر الذين إما قتلوا أو أسروا".

وقد أظهرت لقطات مصورة على موقع "يوتيوب" مقاتلين معارضين يدوسون صورتين صغيرتين للرئيس السوري بشار الأسد في مقر اللواء 113 صواريخ. ويظهر التسجيل ست شاحنات عسكرية محترقة ومدمرة بشكل شبه كامل.

يأتي ذلك بينما لا تزال غالبية أحياء مدينة دير الزور تحت سيطرة القوات النظامية، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة في ريف هذه المحافظة الواقعة على الحدود العراقية.

وفي الرقة المجاورة استسلم أكثر من مائة جندي من قوات النظام السوري من الفرقة 17 في مدينة الرقة التي سيطر عليها الجيش الحر، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة هناك السبت.

وقال نشطاء إن الجيش الحر سيطر مساء السبت على الفرقة 17 في الرقة التي كان النظام يرسل منها تعزيزات عسكرية ويقصف منها مناطق الرقة. وأضاف النشطاء أنه تبقى في الرقة مطار الطبقة واللواء 93 لم تتم السيطرة عليهما حتى الآن، متوقعين السيطرة عليهما خلال أيام قليلة لتكون الرقة بذلك أول محافظة يسيطر عليها الثوار بالكامل.

في الرقة أيضا أمّن الثوار الحماية لمؤسسات الدولة من متاحف وبنوك وغيرها. كما وجّه الجيش الحر دعوة إلى جميع الموظفين من أجل العودة إلى عملهم في المدينة، وفق مراسل الجزيرة ميلاد فضل.

قصف حمص
أما في حمص فقد كثفت قوات النظام قصفها لمدن وبلدات المحافظة، وأفاد الناشطون بسقوط عشرات الجرحى إثر قصف بالطيران الحربي تعرض له حي الخالدية، بالتزامن مع قصف واشتباكات على أطراف المدينة، في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على المنطقة التي تعد معقلا للثوار.

وفي محافظة إدلب، قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة جراء قصف الطيران الحربي على قرية دير سيتا في ريف المحافظة.

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 85 شخصا على الأقل -بينهم أربعة أطفال وسبع سيدات و21 مقاتلا من الجيش الحر- معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور وحلب. يشار في هذا الصدد إلى تقديرات تتحدث عن مقتل 70 ألف شخص منذ بداية الثورة على نظام الأسد قبل عامين.

المصدر : الجزيرة + وكالات