مسؤول إسرائيلي يستبعد انتفاضة ثالثة

استبعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الجمعة اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وقال من جهة أخرى إن تهديد حزب الله اللبناني لإسرائيل تصاعد في الفترة الأخيرة، وإن إسرائيل ستستهدف أسلحة يحتمل أن يتم نقلها من سوريا إلى لبنان.

وفي لقاء مع طلاب مدرسة ثانوية بمدينة رأس العين وسط إسرائيل، أقر غانتس بأن الضفة قد تشهد تصعيدا ومواجهات عنيفة في الفترة القادمة، غير أنه أكد اتخاذ الجيش "جميع الإجراءات تحسبا لكل الاحتمالات"، وأضاف "يتحدثون كثيراً عن انتفاضة لكني لا أعتقد بأننا نرى ذلك أمام أعيننا".

ووصف غانتس إطلاق صاروخ فلسطيني من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل قبل عدة أيام لأول مرة منذ ثلاثة أشهر بأنه خطير، وقال إن غزة ستبقى غزة ولا يبدو أن نهاية الصراع قريبة، كما لم يستبعد أن "تنجر" إسرائيل إلى مواجهة مستقبلية هناك.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريحات غانتس التي جاء فيها أن ما يحدث في الشمال (أي سوريا ولبنان) هو تغيير دراماتيكي، وأن التهديد تصاعد مؤخرا، لكن الوضع ما زال مستقرا على خلفية حرب لبنان الثانية والردع الذي تحقق خلالها.

وأضاف غانتس أن "الإرهاب سينمو في سوريا، ونحن لا ندري إن كان سيتم نقل مواد قتالية كيميائية، لكننا لا نريد أن ننفي ذلك"، وتابع أن وصول سلاح كيميائي إلى حزب الله سيشكّل ارتقاء درجة في الردع ضد إسرائيل، "وعندما نرى أموراً يمكن أن تغير التوازن الأمني فنحن نسعى إلى العمل وفقا لما هو مطلوب"، في إشارة ربما إلى عمل عسكري.