سلفيون يتظاهرون بسيدي بوزيد لإطلاق إمام
تظاهر سلفيون اليوم الجمعة في مدينة سيدي بوزيد بوسط غرب تونس احتجاجا على إيقاف إمام مشتبه في تسهيله فرار مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع الشرطة قبل أيام في المدينة.
وتجمع أكثر من ألف من السلفيين عقب صلاة الجمعة وسط المدينة, ورددوا هتافات منددة باعتقال إمام جامع الرحمة خليفة قراوي.
وكان القراوي اعتقل للاشتباه في أنه سهل وآخرون فرار مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع الشرطة في المدينة قبل أن يتركوا سيارتهم في الشارع ويلجؤوا إلى جامع الرحمة.
وكان شرطيان أصيبا في الاشتباك القصير الذي وقع قبل أسبوع, ودخلت الشرطة بعد ذلك الجامع بحثا عن المسلحين دون أن تعثر عليهم. ونفى مصلون أن يكون أي مسلح دخل الجامع, وطلبوا اعتذارا من قوات الأمن.
ورجحت وزارة الداخلية أن يكون المسلحون -الذين اشتبكوا أولا مع دورية أمنية في بلدة قريبة من سيدي بوزيد- قد قدموا من مخابئ في جبال بولاية القصرين (وسط غرب تونس) التي يعتقد أن عناصر مسلحة محسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي متحصنة فيها منذ أسابيع.
وفي المظاهرة التي خرجت اليوم في المدينة, ردد المحتجون شعارات ضد رئيس الحكومة المكلف ووزير الداخلية في الحكومة المستقيلة علي العريّض, كما انتقدوا الإعلاميين التونسيين, واتهموهم بأنهم "عملاء الاستعمار".
وتأتي مسيرة السلفيين في سيدي بوزيد بعد أيام من تصريحات العريض التي تحدث فيها عن ضلوع عناصر متشددة دينيا في حادثة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في السادس من الشهر الماضي.
ونفى سلفيون تونسيون اتهام عناصر من هذا التيار بالتورط في الحادثة. وقالت وزارة الداخلية إنها تشن حملة تمشيط في شمال غرب البلاد بحثا عن شاب يعتقد أنه المتهم الأصلي في عملية الاغتيال وفق ما قال وزير الداخلية قبل أيام.