تردد بواشنطن بشأن الموقف من سوريا

أول يوم عمل لجون كيري وزير الخارجية الأميركي الجديد
undefined

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة إن واشنطن تفكر في الخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء النزاع في سوريا الذي يتسبب في "الكثير من القتل"، بينما صرح وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي بأن وزارة الدفاع (البنتاغون) تدعم فكرة تسليح المعارضة السورية.

وقال كيري -في أول تصريح صحفي منذ توليه وزارة الخارجية الأسبوع الماضي- "نجري الآن تقييما (للوضع)، ونفكر في ما هي الخطوات -إن كان ذلك ممكنا، وفي الدبلوماسية بشكل خاص- التي يمكن اتخاذها من أجل خفض ذلك العنف والتعامل مع ذلك الوضع".

وأضاف أن هناك الكثير من القتل والعنف، كما وصف الوضع بأنه "غاية في التعقيد وغاية في الخطورة". وقال كيري إنه لم يكن على علم بالقرارات التي اتخذت قبل تولي منصبه، مؤكدا أنه يخطط للمضي قدما.

ومن ناحيته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن المشكلة في سوريا ليست في نقص السلاح، ملمحا إلى أن الثوار يتلقون ما يكفي من الأسلحة عبر دول مجاورة، في حين يتلقى النظام دعما من إيران.

وأوضح كارني أن الأولوية لدى لواشنطن هي ضمان عدم وقوع السلاح في أيدي من يمكن أن يهددوا أمن "الولايات المتحدة وسوريا أو إسرائيل".

بانيتا (يسار) وديمبسي أثناء جلسة اليوم في مجلس الشيوخ (الفرنسية)
بانيتا (يسار) وديمبسي أثناء جلسة اليوم في مجلس الشيوخ (الفرنسية)

دعم التسليح
وتأتي هذه التصريحات عشية تصريحات لوزير الدفاع الأميركي ورئيس هيئة الأركان المشتركة تؤكد دعم البنتاغون فكرة تسليح المعارضة السورية.

وأثناء جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي العام الماضي، سأل السناتور جون ماكين كلا المسؤوليْن عما إن كانا قد دعما توصيات لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ورئيس وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) ديفد بتريوس بتوفير أسلحة للمعارضة السورية، فقال بانيتا "نؤيدها"، وثنى ديمبسي بعد وزير الدفاع قائلا "أيدناها".

وهذه التعليقات هي أول اعتراف علني من البنتاغون بتأييد تسليح المعارضة، منذ أشارت صحيفة نيويورك تايمز في 2 فبراير/شباط إلى خطة وضعتها الصيف الماضي هيلاري كلينتون وبتريوس لتسليح المعارضة.

ووفقا لإفادة بانيتا وديمبسي، فإن الخطة واجهت معارضة من البيت الأبيض، وقالت نيويورك تايمز إن البيت الأبيض خشي أن تستدرج الخطة الولايات المتحدة إلى الصراع في سوريا، أو أن تؤول الأسلحة في نهاية المطاف إلى تنظيم القاعدة أو "منظمات إرهابية".

ويقود ماكين جبهة لتأييد تسليح الولايات المتحدة للمعارضة، وقال في الجلسة "كم من الآخرين يجب أن يموتوا قبل أن نوصي بعمل عسكري؟".

وفي سياق متصل، أدان المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة ما وصفه بـ"صمت العالم" عن القتل الجماعي للمدنيين خلال ما يقارب عامين من الثورة التي تطورت إلى صراع مسلح.

ودعا رئيس المركز رامي عبد الرحمن جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والقوى العالمية للخروج "عن صمتها حيال المجازر التي ترتكب في سوريا ضد المدنيين".

المصدر : وكالات