حراسة للبرادعي وصباحي قبيل مظاهرات بمصر

موسى وصباحي والبرادعي في بيان للرد على دعوة مرسي للحوار
undefined

نشرت الحكومة المصرية الخميس قوات حراسة أمام منازل معارضين ليبراليين بارزين، بعد أن قال داعية سلفي إن قتلهم واجب طبقا للشريعة الإسلامية، وبعد اغتيال معارض بارز في تونس أمام منزله.

وأدانت المعارضة في مصر اغتيال شكري بلعيد الذي وجه انتقادات شديدة للحكومة التونسية التي يقودها الإسلاميون. وفي نفس يوم اغتيال بلعيد نبه المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة محمد البرادعي إلى خطر على حياته بسبب ما قاله الدكتور محمود شعبان أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.

وقال شعبان في قناة تلفزيونية دينية "ما لا يعلمه كثيرون أن جبهة الإنقاذ بقيادتها التي تبحث عن السلطة بوضوح الآن حكمها في شريعة الله القتل". وذكر الداعية تحديدا البرادعي وحمدين صباحي السياسي اليساري والمرشح السابق لرئاسة مصر.

قال رئيس الوزراء هشام قنديل في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الحكومة تبحث اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يصدر أو يروج لدعاوى أو فتاوى تحرض على العنف

إدانة إسلامية
وأدان الإسلاميون وبينهم جماعة الإخوان المسلمين ما قاله شعبان، كما أدانه السياسيون غير الإسلاميين. وقالت جماعة الإخوان في بيان على موقعها على الإنترنت أصدره المتحدث باسمها محمود غزلان إنها تستنكر "الدعوات التي تبيح الدم وتحرض على القتل أيا كان مصدرها".

واستنكر حزب النور السلفي تصريحات شعبان قائلا إنها "غير مسؤولة"، وطالب الأزهر بالتحقيق معه، كما انتقدها أيضا حزب الوطن السلفي.

ورفض الإسلامي عبود الزمر -الذي أمضى في السجن أكثر من 30 عاما لإدانته في قضية اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981- ما قاله شعبان. وقال في تصريحات صحفية "لا مجال أبدا لأن يتعامل الإنسان بالسلاح مع خصومه السياسيين".

وقال رئيس الوزراء هشام قنديل في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الحكومة تبحث اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يصدر أو يروج لدعاوى أو فتاوى تحرض على العنف.

ويسعى الرئيس محمد مرسي منذ انتخابه في يونيو/حزيران الماضي من أجل إقرار الأمن وإحياء الاقتصاد في كبرى الدول العربية سكانا.

وينتقد إسلاميون جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم أيضا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح الرئاسي السابق عمرو موسى بسبب مظاهرات تحول بعضها للعنف.

وفيما دعا نشطاء ينتمون للأحزاب التي تتكون منها جبهة الإنقاذ إلى مزيد من المظاهرات الجمعة للمطالبة بإسقاط مرسى، قالت مصادر أمنية إن الشرطة استبقت المظاهرات بتعيين قوات حراسة أمام منازل السياسيين المعارضين، وخص بالذكر منزلي البرادعي وصباحي.

شفيق يواجه اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ ويقيم حاليا في أبو ظبي (الجزيرة-أرشيف)
شفيق يواجه اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ ويقيم حاليا في أبو ظبي (الجزيرة-أرشيف)

شفيق يهاجم
في غضون ذلك، قال الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس للحكومة في مصر في عهد الرئيس حسني مبارك إن المصريين يرفضون النظام الحالي نتيجة إدارته للبلاد خلال الأشهر السبعة الماضية.

وأضاف في تصريحات من أبو ظبي حيث يقيم حاليا "لو ترك النظام على ما هو عليه لا يمكن أن يستمر".

وأشار إلى وجود جهاز جديد "لإرهاب" الشعب المصري، معتبرا هذا مؤشرا على القلق في الدوائر العليا في النظام بأن النظام يقترب من نهايته، على حد قوله.

وأضاف شفيق أن مرسي أول رئيس منتخب في مصر يقود البلاد إلى اضطراب سياسي واقتصادي واجتماعي أعمق وأنه نتيجة لذلك سيخسر السلطة، داعيا إلى انتخابات رئاسية جديدة.

وأكد أنه لا يعتزم البقاء خارج مصر إلى الأبد وسيعود في الوقت المناسب، رغم أن اسمه مدرج على قوائم ترقب الوصول بسبب اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ، حيث شغل منصب وزير الطيران المدني في عهد مبارك ثم عين رئيسا للوزارء في آخر أيام نظام مبارك.

المصدر : وكالات