عرض التلفزيون الرسمي السوري في نشرته المسائية السبت لقطات لما قال إنها “آثار العدوان الإسرائيلي” على مركز عسكري للبحوث العملية في بلدة جرمايا قرب دمشق. جاء ذلك بعد إقرار إسرائيلي غير رسمي بالمسؤولية عن الغارة.
كما قال جليلي الذي يزور سوريا حاليا في مؤتمر صحفي "الكيان الصهيوني مثلما ندم على حروبه ضد جنوب لبنان وقطاع غزة سيندم على هذا العدوان الذي قام به ضد سوريا".
وأضاف "العالم الإسلامي لن يسمح بأي هجوم على سوريا", وكرر موقف إيران من حل أزمة سوريا وقال إن الشعب السوري وحده من يقرر مصيره والحل يجب أن يكون ضمن الحوار.
كما اعتبر أن برنامج سياسيا طرحه الرئيس السوري بشار الأسد سيكون الأساس المناسب للحوار الوطني, وقال إن الحل العسكري ليس مخرجا "والتدخل الأجنبي والممارسات الإرهابية وأعمال العنف كلها مدانة".
وأضاف جليلي، بمؤتمر الصحفي عقده بالسفارة الإيرانية بدمشق اليوم، أن "النظام السوري الذي صمد لسنوات أمام السياسات العدوانية يتمتع بدعم شعبه.. الشعب السوري اختار طريق العزة عندما اختار طريق دعم المقاومة ونهجها".
وكان الأسد قد اتهم إسرائيل بمحاولة زعزعة استقرار بلاده عبر شن غارة على قاعدة أبحاث عسكرية خارج دمشق الأسبوع الماضي، قائلا إن بلاده قادرة على "التصدي لأي عدوان".
وفي أول رد فعل رسمي على الهجوم الإسرائيلي، قال الأسد في لقائه في دمشق أمس الأحد جليلي إن "سوريا بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري".
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) فقد اعتبر الأسد أن الغارة الإسرائيلية تكشف "الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وأدواتها على الأراضي السورية، لزعزعة استقرار سوريا وإضعافها وصولا إلى التخلي عن مواقفها وثوابتها الوطنية والقومية".
في مقابل ذلك, أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ضمنا الغارة الجوية التي شنها الطيران الإسرائيلي على سوريا الأربعاء، وقال في مؤتمر الأمن الدولي بميونيخ إن "ما حصل قبل أيام (…) يثبت أنه حين نقول شيئا إنما نلتزم به" وأوضح أن تل أبيب أكدت أنها لن تسمح بوصول أنظمة أسلحة متطورة من سوريا إلى لبنان.
ورغم أن إسرائيل لزمت الصمت على المستوى الرسمي بشأن الغارة التي تقول إنها استهدفت فجر الأربعاء قافلة لنقل صواريخ للدفاع الجوي إلى حزب الله اللبناني، فإن المسؤول السابق بجهاز الأمن جيورا إيلاند أقر بأن تل أبيب قامت بهذا الهجوم "لأسباب وجيهة".
ولأشهر ظل مسؤولون إسرائيليون يرددون أنه إذا ما وقعت أسلحة كيمياوية سورية أو صواريخ روسية متقدمة في يد حزب الله أو المعارضين السوريين -مع تراخي قبضة الأسد- فإن هذا قد يمثل تهديدا جديدا لإسرائيل، وهو ما وصفته حكومة بنيامين نتنياهو بأنه "خط أحمر" يجب عدم تجاوزه.