لبنان يتوعد بالقصاص من قتلة عسكرييْن

ARSAL, -, LEBANON : Vehicles of the Lebanese army drive near the village of Arsal, near the border with Syria, where a clash between gunmen and the army happened killing two soldiers on February 1, 2013. "An army patrol was ambushed in Arsal as it hunted a man wanted for several terrorist acts," the army said in a statement adding that "an army captain and soldier were killed while several others were wounded in the clash". AFP PHOTO STR
undefined
تعهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بالقصاص من قتلة اثنين من العسكريين في اشتباك وقع الجمعة الماضي في بلدة عرسال بوادي البقاع بشرق البلاد قرب الحدود مع سوريا.
 
وقال قهوجي، الذي قطع زيارة رسمية إلى فرنسا وعاد إلى لبنان، "لن نقبل أي مساومة سياسية على دم شهيدينا الرائد بيار بشعلاني والمعاون إبراهيم زهرمان"، ورفض أي محاولة للتخفيف من "وطأة وبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق الجيش عن سابق تصور وتصميم، وبأساليب همجية بعيدة عن معتقداتنا المسيحية والإسلامية".

وأضاف أن "الجيش لن يتراجع مهما كلف الأمر إلى أن يقتص من المجرمين آيا كانت هويتهم وانتماؤهم، ومهما علت صرخات المدافعين عنهم"، ووعد العسكريين الراحلين و"عائلاتهما ورفاقهما أن ينال الفاعلون والمتواطئون ما يستحقونه".

تطويق المنطقة
يأتي ذلك في وقت طوق فيه الجيش منطقة عرسال الحدودية مع سوريا، وقال بيان الجيش إن قوة كبيرة توجهت إلى المنطقة بعد الاشتباك وفرضت طوقا أمنيا حولها، كما باشرت عمليات دهم واسعة بحثا عن مطلقي النار.

ودعت قيادة الجيش أهالي المنطقة إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعا "لتوقيف جميع مطلقي النار"، محذرة من أنها لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة لتهريب المسلحين أو إخفائهم، "وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونية".

جاء ذلك في وقت تتحدث تقارير أمنية عن تسلل مسلحين من سوريا وإليها عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشمال. وقد تسببت هذه الحوادث في توتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين إجمالا -كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية- مع المعارضة السورية والجيش الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب.

وقد وقعت حوادث أمنية عدة خلال الأشهر الماضية بين مسلحين في الجانب اللبناني وعناصر من القوات النظامية السورية في الجانب الآخر من الحدود في شمال وشرق لبنان أوقعت قتلى وجرحى.

مقتل مسلح
من جهة ثانية، وبالإضافة إلى مقتل الضابط والجندي من الجيش اللبناني، قالت رويترز نقلا عن مصادر أمنية لبنانية إن مسلحا قتل في الاشتباكات التي دارت في المنطقة القريبة من بلدة عرسال على الحدود مع سوريا، حيث يقاتل ثوار للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

كما قال بعض السكان وشهود عيان إن الاشتباكات اندلعت بعد أن دخل الجيش المنطقة لإلقاء القبض على شخص يشتبه في أنه من جبهة النصرة التي تقاتل للإطاحة بالأسد، ويعتقد أنه كان يتنقل كثيرا بين لبنان وسوريا.

وبينما شيع الجيش النقيب والجندي، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن أي محاولة للإخلال بالأمن ستواجه بالحزم والشدة، كما طلب من قيادة الجيش عدم التهاون مع من تسول له نفسه الاعتداء على الجيش.

وشجب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التعرض للجيش من أي جهة كانت، مؤكدا اتخاذ التدابير الأمنية والقضائية اللازمة بشأن ما حصل في عرسال، ودعا أبناء البلدة للتعاون وتسليم مطلقي النار وإعادة ضبط الوضع الأمني.

المصدر : وكالات