لافروف: متطرفو معارضة سوريا يعيقون الحوار

Russia's Foreign Minister Sergei Lavrov speaks to journalists in Saint Petersburg, late on June 29, 2012, after the talks with US Secretary of State Hillary Clinton. Lavrov said today Russia was looking with optimism at tomorrow's Syria crisis talks in Geneva after being told by Hillary Clinton that the Syrians themselves should decide the makeup of their new government. AFP PHOTO / OLGA MALTSEVA
undefined
جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاده للمعارضة السورية واتهم "المتطرفين" في المعارضة بإعاقة كل المبادرات الرامية لإجراء حوار بين أطراف الأزمة، في حين رحب جو بايدن نائب الرئيس الأميركي بعدول الائتلاف السوري المعارض عن قرار بمقاطعة مؤتمر أصدقاء الشعب السوريالمقرر في روما يوم الخميس القادم.

وقال لافروف، عقب استقباله نظيره الهولندي فرانس تيميرمانس في موسكو، إن "المتطرفين مهيمنون حاليا في صفوف المعارضة وهم يراهنون على الحل العسكري ويعرقلون أي مبادرة تقود إلى حوار"، وأبدى أسفه من أنه قبل أيام قليلة كان يبدو أن الظروف اللازمة اجتمعت لجلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات وبدء بحث مستقبل البلاد.

وعبر عن إصراره على المضي في مساع لحل الأزمة، وأضاف "نحن بالطبع لا نستطيع حل هذه المشكلة بالنيابة عن السوريين، ولكننا نجري اتصالات مع الدول الأخرى التي قد تؤثر بصورة أو بأخرى على الأطراف السورية.. نشعر بقلق متزايد من استمرار الوضع الراهن".

واعتبر أن العديد من ممثلي المجتمع الدولي يتفقون على ضرورة التأثير على الجانب الحكومي والمعارضة و"إقناعهما بعدم التقدم بطلبات غير واقعية كشروط مسبقة لبدء الحوار".

وسيكون الملف السوري في صلب مباحثات يجريها لافروف بعد ظهر اليوم مع نظيره الأميركي جون كيري في برلين، وقال الوزير الروسي "أثناء مباحثاتنا الهاتفية حصل لدي انطباع بأنه يدرك خطورة الوضع".

ترحيب أميركي
من جانب آخر قال البيت الأبيض إن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي اتصل هاتفيا بزعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب مرحبا بقراره السفر إلى روما لحضور مؤتمر أصدقاء الشعب السوري.

وأكد بايدن للخطيب أن اجتماع روما سيتيح فرصة للتشاور بشأن "سبل تسريع المساعدات للمعارضة، والدعم للشعب السوري"، وشدد على أهمية الاجتماع باعتباره سبيلاً ليعبر الائتلاف عن مواقفه من الوضع في سوريا مع المجتمع الدولي.

الخطيب قال إن قرار المشاركة جاء بعد الوعود التي أطلقها كيري وهيغ (الفرنسية)
الخطيب قال إن قرار المشاركة جاء بعد الوعود التي أطلقها كيري وهيغ (الفرنسية)

وجدد بايدن التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما "بعملية انتقال سياسية في سوريا إلى حكومة ديمقراطية وشاملة تحمي حقوق كل السوريين".

وكان الخطيب قد كشف في بيان نشره في صفحته على موقع فيسبوك أمس الاثنين عن تعليق قرار مقاطعة مؤتمر روما، وقال إن ذلك جاء بعد وعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ بتقديم مساعدات نوعية لرفع المعاناة عن الشعب السوري، ورفضهم للأعمال التي يقوم بها النظام.

وأوضح الخطيب أنه سيتم بناء على "النتائج العملية لهذه المشاركة إعادة تقييم علاقات المعارضة السورية بالأطراف الدولية".

وقرر الائتلاف عدم المشاركة في لقاء روما احتجاجا على ما وصفوه بالصمت الدولي عن تدمير مدينة حلب التاريخية على أيدي القوات الحكومية التي تقصفها بصواريخ سكود.

مساعدات بريطانية
من جهة أخرى، قال الممثل الخاص للحكومة البريطانية لدى المعارضة السورية جون ويلكس إن لندن تعمل مع الائتلاف الوطني على توسيع برنامج دعم التعاون مع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام  السوري.

وأكد ويلكس، الذي تسلم مهمته في أبريل/نيسان الماضي، أن "الحكومة البريطانية تريد مساعدة كل من يقف ضد الطائفية والاستبداد في سوريا".

ورأى أن "التطور الأكثر أهمية" كان تشكيل الائتلاف الوطني في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 في الدوحة، ودعا الائتلاف للعمل على الحفاظ على وحدته وأن يضم إليه مزيدا من مجموعات المعارضة ويبني المؤسسات التي تقدم مزيدا من المساعدة للشعب السوري.

واعتبر أن التقدم في هذه النواحي سيساعد في بناء قوة المعارضة وإنجاز انتقال منظم في سوريا فور رحيل الرئيس بشار الأسد، وأكد أن الحكومة البريطانية تعمل مع الائتلاف للتخطيط لعملية الانتقال بعد رحيل الأسد "لضمان عدم انهيار الدولة وعدم وجود فراغ سياسي أو أمني واستعادة الاقتصاد عافيته".

وتحدث جون ويلكس عن دعم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وقال "نحن نعمل مع الائتلاف الوطني على توسيع برنامج التعاون مع المجتمعات المحلية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بما في ذلك مجموعات الشباب"، وأضاف "نريد أن نساعد كل من يقف ضد الاستبداد والطائفية والفساد ويريد بناء ثقافة سياسية جديدة في سوريا على أساس حقوق الإنسان وإرث سوريا العظيم في الحضارة".

المصدر : وكالات