قصف ومعارك بسوريا والحر يسقط "ميغ"

A Free Syrian Army member carries a weapon while walking down a debris-filled street in Aleppo's district of Salaheddine February 19, 2013. Picture taken February 19, 2013. REUTERS/Abdalghne Karoof (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
undefined

تجدد المعارك في أحياء عدة من العاصمة السورية دمشق وبلدات في ريفها. وبينما قصفت قوات النظام بصواريخ بعيدة المدى مدينة دوما في ريف دمشق، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر أسقط طائرة ميغ في حلب. كما قتل اليوم 15 سوريا، معظمهم في إدلب.

فقد أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 15 شخصا، معظمهم في إدلب. وذكرت شبكة شام أن العشرات أصيبوا في قصف بالطيران على بلدتي بليون وكورين في ريف إدلب.

وأعلنت الهيئة العامة للثورة إطلاق صاروخ سكود من اللواء 18 في الناصرية قرب مدينة يبرود باتجاه الشمال.

وفي دمشق قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قصفا عنيفا من الطيران الحربي على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق، أدى إلى إصابة عشرات بجروح.

اشتباكات
وفي دمشق أيضا قالت الهيئة العامة للثورة إن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي تدور في محيط المتحلق الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وعشوائي على المدن المحيطة.

وفي ريف دمشق تصدى الجيش الحر لقوات النظام أثناء محاولتها اقتحام القرى المحيطة بمدينة يبرود. كما قصفت قوات النظام بصواريخ بعيدة المدى مدينة دوما في ريف دمشق، مما أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير عدد من المباني السكنية. وشمل القصف الذي شاركت في تنفيذه طائرات حربية، مدن الزبداني ومضايا وداريا وحرستا ودير العصافير  ودوما وسقبا وبيت سوا والأشعري بريف دمشق.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت أحياء في درعا البلد جنوب سوريا ودير الزور شرقا.

‪اشتباكات متواصلة بين الجيشين الحر والنظامي‬ (الفرنسية)
‪اشتباكات متواصلة بين الجيشين الحر والنظامي‬ (الفرنسية)

وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن طائرات النظام قصفت مدينة داعل في ريف درعا، وتركز القصف على بلدات الجيزة ومعربة واللجاة. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في بلدة بصرى الحرير ومدينة الحراك.

وفي حمص قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بلدة القصير. كما تعرضت مدينة الرستن في ريف حمص لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى تدمير عدد من الأبنية وسقوط عدد من الجرحى.

وقالت شبكة شام إن عددا من قوات النظام قتلوا في كمين نصبه الجيش الحر في مدينة قلعة الحصن بريف حمص.

وكانت لجان التنسيق المحلية قد وثقت مقتل 140 شخصا برصاص قوات النظام أمس الأحد، معظمهم في دمشق وريفها وحلب، وبينهم 11 طفلا.

كما أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 1207 قتلى قضوا خلال أسبوع واحد، بمعدل قتل يومي بلغ 172 شخصا، معتبرة إياه "من أعلى المعدلات خلال مسيرة الثورة السورية، وذلك بسبب توسع الحكومة السورية في استخدام صواريخ سكود وارتكابها عشرات المجازر".

وأوضحت الشبكة أن 172 طفلا قتلوا، أي بمعدل 24 طفلا في اليوم الواحد، وهو أيضا من أعلى معدلات قتل الأطفال. أما النساء فقد قتلت منهن القوات الموالية للحكومة السورية 78 امرأة.

نفي
من جانبه نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي استخدام النظام صواريخ سكود في المعارك مع مسلحي المعارضة.

قصف حلب بصواريخ سكود قبل يومينأوقع عشرات القتلى ودمر عدة منازل (رويترز)
قصف حلب بصواريخ سكود قبل يومينأوقع عشرات القتلى ودمر عدة منازل (رويترز)

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد سقوط صواريخ أرض-أرض الجمعة الماضية على مدينة حلب في شمال سوريا، تسببت في مقتل 58 شخصا على الأقل. وقال ناشطون إنها صواريخ "سكود" أطلقت من القاعدة 155 العسكرية في ريف دمشق.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها ناشطون القوات النظامية بإطلاق صواريخ سكود خصوصا على شمال البلاد، في حين أعلن حلف شمال الأطلسي في السابق رصده لإطلاق هذا النوع من الصواريخ من جانب النظام. وأدانت واشنطن بشدة مساء السبت سلسلة الهجمات بالصواريخ على حلب.

من جهة ثانية، نفى الزعبي في مقابلة منشورة على الموقع الإلكتروني لقناة "العالم" الإيرانية التقارير حول مشاركة عناصر من الحرس الثوري الإيراني أو من حزب الله اللبناني في المعارك إلى جانب الجيش السوري.

وقال الزعبي "ليس هناك أي مقاتل من حزب الله في سوريا"، موضحا أن "الجيش السوري ليس بحاجة لا عددا ولا عدة ولا عتادا لهذا النوع من المساعدة بالمطلق". وأضاف "لا يوجد عنصر واحد إيراني لا من الحرس الثوري ولا غيره يتدخل مباشرة في مهام القوات المسلحة السورية".

واتهمت المعارضة السورية حزب الله باستخدام الأراضي اللبنانية لقصف الأراضي السورية ومواقع للجيش الحر في منطقة القصير بمحافظة حمص. وقتل قبل نحو عشرة أيام ثلاثة لبنانيين من "الموالين لحزب الله" مقيمين في سوريا في معارك مع مقاتلين معارضين في قرى سورية حدودية مع لبنان. كما قتل مسلحون في ريف دمشق القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن شاطري يوم 14 فبراير/شباط الجاري.

وأقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ودون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".

المصدر : الجزيرة + وكالات