المعلم يبدي استعدادا للحوار مع المسلحين

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (R) speaks with his Syrian counterpart Walid al-Muallem during their meeting in Moscow on February 25, 2013. The regime of Syrian President Bashar al-Assad is ready to talk with all parties, including armed groups, who want dialogue to end the conflict, Walid al-Muallem said today at the start of talks with Lavrov.
undefined
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن السلطات السورية مستعدة للحوار مع كل من يرغب في الحوار، بما في ذلك "من يحمل السلاح"، بينما حذر نظيره الروسي من الانسياق وراء ما وصفها بالاستفزازات الصادرة عن مناهضي التسوية السلمية للملف السوري.

وأكد المعلم في مؤتمر صحفي بموسكو أنهم "مستعدون للحوار مع كل من يريده، حتى من يمسك السلاح في يديه، لأننا نثق بأن الإصلاحات لن تسير عبر إراقة الدماء وإنما عبر الحوار".

ونقلت وكالة إيتار تاس عن المعلم قوله إن ما يحدث في سوريا حرب ضد "الإرهاب"، وأكد أن النظام ملتزم تماما بمسار سلمي وبمواصلة القتال ضد "الإرهاب".

من جانبه دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السلطات السورية إلى "عدم الانسياق وراء الاستفزازات الصادرة عن مناهضي التسوية السلمية  للملف السوري".

ونقلت قناة روسيا اليوم الروسية عن لافروف قوله قبيل لقاء المعلم في موسكو إن "عدد المؤيدين لهذا الخط الواقعي (التسوية السلمية) في تزايد"، واعتبر أن "من يريد أن تستمر الحرب إلى النصر النهائي.. يحاولون خنق النزعات الإيجابية في صفوف المعارضة ومنع الخطوات لبدء الحوار".

وأضاف أنه في هذه الظروف تزداد ضرورة أن تستمر القيادة السورية في تأييد بدء الحوار وعدم السماح بغلبة الاستفزازات. وحسب تقديره فإن الوضع في هذا البلد على مفترق طرق، حيث "هناك قوى تسعى إلى إراقة الدماء، الأمر الذي يهدد بانقسام الدولة السورية والمجتمع، بيد أن هناك مؤيدين لحل الأزمة عبر الحوار".

الخطيب نفى عقب لقائه وزير الخارجية المصري وجود اتصالات مع النظام السوري (الفرنسية)
الخطيب نفى عقب لقائه وزير الخارجية المصري وجود اتصالات مع النظام السوري (الفرنسية)

رد الائتلاف
وفي رد فعل على تصريحات المعلم، قال الناطق باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا وليد البني، إن دعوة المعلم ليست جديدة وهي محاولة لكسب الوقت ما لم ترافقها إجراءات تحترم المحددات التي وضعها الائتلاف.

وأشار البني في اتصال بالجزيرة إلى أن روسيا مطالبة بوقف دعمها للنظام السوري بالأسلحة من أجل تعزيز موقفها كوسيط للحل.

من جانبه قال رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب إنه لا توجد اتصالات إلى غاية الآن مع النظام السوري، وأوضح عقب لقائه في القاهرة وزير الخارجية المصري أن الائتلاف وضع محددات للحوار، وأن النظام السوري رفض الاستجابة لأبسط المطالب الإنسانية للشعب السوري وهي إيقاف القصف.

واعتبر الخطيب أن الدول الصامتة عما يحدث في سوريا تشارك في ذبح الشعب السوري، وأكد أن زيارته إلى موسكو "مؤجلة حتى نرى كيف ستتقدم الأمور".

وتشمل المحددات التي وضعها الائتلاف في لقائه الأخير بالقاهرة المطالبة باستبعاد الرئيس بشار الأسد والمقربين منه من أي تسوية سياسية، ووضع إطار زمني لهذه التسوية بضمانات دولية.

أسلحة للمعارضة
من جانب آخر أكد عضو المجلس الوطني السوري المعارض محمد سرميني أن تركيا والولايات المتحدة سلمتا أسلحة نوعية منذ فترة قصيرة للمعارضة في الداخل السوري، لكنها كميات "قليلة وغير كافية".

وكانت صحيفة واشنطن بوست قالت قبل أيام إن الولايات المتحدة وتركيا سلمتا أسلحة متطورة نوعية للمعارضة السورية.

وقال سرميني لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الاثنين إن "بعض الدول المؤثرة في المجتمع الدولي كفرنسا  تضغط لتشكيل حكومة سورية من أطياف المعارضة وإدارة شؤون المناطق المحررة، وتتعهد بأن تكون أول دولة تعترف بها". وتحدث عن اتفاق بين الإدارة الأميركية وروسيا على ضرورة رحيل الأسد وطاقمه بأسرع ما يمكن.  

واعتبر أن "المجتمع الدولي يريد للأزمة في سوريا ما يمكن وصفه بتوازن الضعف بين السلطة والمعارضة، ولذلك لدينا قرار في المجلس الوطني بالتعامل مع أصدقاء الشعب السوري بشكل واضح، وهو أنه لا نريد تضييع المزيد من الوقت في المؤتمرات والمداولات التي لا تؤخر أو تقدم، بينما شعبنا يقتل في الداخل بآلة حرب النظام.. إستراتيجيتنا الجديدة أن نعتمد على أنفسنا".

في المقابل نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلات صحفية استخدام النظام صواريخ سكود في المعارك مع مسلحي المعارضة، كما نفى مشاركة عناصر من حزب الله اللبناني أو من الحرس الثوري الإيراني في القتال إلى جانب الجيش النظامي.

المصدر : الجزيرة + وكالات