هادي يقيل مدير أمن عدن

Yemeni security forces patrol the streets of Aden during a protest calling for southern independence on the first anniversary of the ouster of autocratic leader Ali Abdullah Saleh on February 21, 2013. Yemeni police shot dead four people in clashes with protesters who had gathered at a square in the southern port city, Fathi Ben Lazraq, a member of the Southern Movement, told AFP. AFP PHOTO/STR
undefined
أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد وصوله عدن مدير أمن المدينة على خلفية مقتل متظاهريْن بنيران الشرطة الخميس الماضي، في ظل اضطرابات ودعوات للعصيان المدني وجهها الحرك الجنوبي المطالب بالانفصال.
 
وينتظر أن يلتقي هادي ممثلين لمختلف الأطياف السياسية في عدن والمحافظات المجاورة لتهدئة الأوضاع المتوترة منذ ثلاثة أيام.
 
وكان شخصان قد قتلا أمس برصاص عشوائي أثناء فتح قوات الأمن الطرقات التي أغلقت بعد محاولات لفرض عصيان مدني.

وبث ناشطون صوراً على الإنترنت تظهر انتشار قوات الأمن بعد قطع مسلحين من الحراك الجنوبي طرقات وإحراقهم مقرين لحزب التجمع اليمني للإصلاح المؤيد للوحدة في عدن والمكلا بحضرموت، إضافة إلى محلات تجارية.

وكان هادي قد وصل إلى عدن أمس السبت في زيارة مفاجئة بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات بين أنصار الحراك الجنوبي من جهة، وقوات الأمن وأنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح من جهة أخرى.

مؤيدة ومعارضة
واندلعت الاشتباكات بين قوات الأمن وناشطي الحراك الجنوبي الخميس عندما كان أنصار ومعارضو الوحدة اليمنية يتظاهرون في الذكرى الأولى لانتخاب هادي رئيسا توافقيا لليمن.

وذكر مصدر طبي أن عنصرا من الحراك الجنوبي قتل بالرصاص في المواجهات، بينما أفاد شهود بأن عنصرا آخر من الحراك الجنوبي قُتل برصاص الأمن في غيل باوزير الواقعة قرب مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت التي شهدت احتجاجات مماثلة لاحتجاجات عدن.

وفي المكلا نفسها -التي شهدت أمس غلقا للطرق مثلما حصل في عدن- أحرقت عناصر من الحراك مقرا لحزب الإصلاح ومحلات تجارية، وفق ما قاله الحزب وشهود.

من ناحية أخرى، قال محافظ البيضاء الظاهري الشَدّادي إنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإجلاء مسلحي تنظيم القاعدة من منطقة المَناسِح في المحافظة، مقابل توقف الجيش عن عملياته في المنطقة التي شهدت معارك شرسة بين الجانبين الشهر الماضي.

وأعلن الشدادي خلال مهرجان شعبي في هذه المنطقة أنها أصبحت تحت سيطرة الدولة بعدما كانت معقلا للتنظيم في وسط البلاد.

ويلقي التوتر في اليمن بظله على أفق الحوار الوطني المنتظر, حيث كان فصيلان من الحراك الجنوبي قد قررا المشاركة في الحوار الذي يفترض أن ينطلق يوم 18 مارس/آذار المقبل في إطار تنفيذ اتفاق انتقال السلطة والسعي لحل مشكلات البلاد الكبرى مثل القضية الجنوبية والتمرد الشيعي في الشمال، فضلا عن تعديل الدستور.

يأتي ذلك بينما لا يزال قسم كبير من الحراك يرفض الانضمام إلى الحوار، ولا سيما الفصيل الذي يتزعمه علي سالم البيض المقيم في المنفى. وهدد مجلس الأمن بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل المرحلة الانتقالية في اليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات