الائتلاف السوري يطالب العالم بإيقاف القتل

Syrian opposition figures hold former Syrian national flags as they stage a sit-in protest outside the Arab League headquarters in Cairo on February 23, 2013. The opposition National Coalition said on February 22, it will form a government to run "liberated areas" of Syria, as monitors said more than 12 people were killed when buildings collapsed in a missile strike on the city of Aleppo. AFP PHOTO/GIANLUIGI GUERCIA
undefined

دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض السبت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإيقاف حمام الدم في سوريا بعدما كان أعلن قبل ذلك مقاطعته اجتماعا دوليا بروما وتعليق زيارة لموسكو وواشنطن احتجاجا على ما يراه تقاعسا دوليا. كما أعلن أنه يعتزم تشكيل حكومة يكون مقرها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وقال رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب في تصريحات تلفزيونية -على هامش اجتماعات الائتلاف التي بدأت الخميس بالقاهرة- إن قرار تعليق مشاركة الائتلاف في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المقرر الخميس القادم في روما, وتعليق زيارته هو شخصيا لكل من موسكو وواشنطن, رسالة لكل حكومات العالم كي ترى كيف يُقتل السوريون.

وأضاف أنه لا يمكن له أن يزور أي بلد ما لم يكن هناك قرار واضح بخصوص نظام الرئيس بشار الأسد. وكان يشير إلى الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الأسد على المناطق التي خرجت عن سيطرتها.

وكانت حلب في الآونة الأخيرة المنطقة الأكثر تعرضا لهجمات بواسطة صواريخ "سكود" أوقعت مئات القتلى والجرحى. ووعدت دول غربية المعارضة السورية بتسليح الجيش الحر في حال توحد, لكن ذلك لم يتحقق رغم توحد جل قوى المعارضة ضمن الائتلاف الوطني.

وأثارت تقارير صحيفة هذا الأسبوع احتمال أن يأمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بتسليح معارضي الأسد, لكن واشنطن هونت من شأن تلك التقارير.

وبالتزامن مع مطالبة الخطيب للمجتمع الدولي بموقف واضح, نظم عدد من قادة الائتلاف الوطني السوري السبت وقفة أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة للتنديد بما سموه الصمت العربي الرسمي تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر.

وطالب الائتلاف في مذكرة احتجاج سلمت للأمين العام للجامعة نبيل العربي الجامعة بالقيام بواجباتها تجاه الشعب السوري، ووضع آلية لوقف الإبادة التي يتعرض لها السوريون بكل أطيافهم.
 

حكومة الائتلاف
وكان مراسل الجزيرة في القاهرة قال في وقت سابق إن الائتلاف اتفق على تسمية رئيس للوزراء تمهيدا لتشكيل حكومة ستنشط داخل سوريا وخارجها.

ومن المقرر أن يجتمع الائتلاف في الثاني من الشهر القادم في إسطنبول لتحديد أعضاء الحكومة الانتقالية ورئيسها، وفق ما قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني.

وأوضح البني أن هذه الحكومة ستعمل في المناطق المحررة التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد.

ووفقا لمصادر مطلعة, فإن الائتلاف أمهل أعضاءه عشرة أيام للتشاور بشأن الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الحكومة.

وفي وقت سابق تم تداول اسم رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب لرئاسة الحكومة الانتقالية.

وقال خبراء إن المعارضة السورية المتمثلة في الائتلاف الوطني تريد أن يكون لها وجود على الميدان داخل سوريا لإضفاء مزيد من المصداقية عليها.

ويفترض أن تساعد هذه الحكومة على إيصال وتوزيع المساعدات, وفرض الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.

المصدر : الجزيرة + وكالات