إقبال كثيف في انتخابات جيبوتي

الجيبوتيون يدلون بأصواتهم في سادس انتخابات تشريعية
undefined

شهدت مراكز الاقتراع في أنحاء جيبوتي منذ صباح اليوم الجمعة إقبالا كثيفا على التصويت في الانتخابات التشريعية السادسة منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1977، حيث سيختار الناخبون ممثليهم في مجلس النواب.

وقال مراسل الجزيرة في جيبوتي إن الناخبين اصطفوا في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع، حيث سيختارون 65 نائبا يشكلون إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب، من بينها 35 مقعدا للعاصمة جيبوتي، بينما تتوزع بقية المقاعد على المحافظات الداخلية الخمس بصورة متفاوتة اعتمادا على الكثافة السكانية لكل محافظة، في حين تحتل المرأة تسعة مقاعد في الولاية التشريعية المنتهية.

وتشكل الانتخابات في رأي الكثيرين منعطفا تاريخيا في مسيرة التحول الديمقراطي في جمهورية جيبوتي، وسط حضور قوي للمعارضة التي قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في البلاد بعدما شكلت ائتلافا موحدا يحمل اسم "الاتحاد من أجل الإنقاذ الوطني" الذي يضم أبرز أحزاب المعارضة.

ووفقا لوزارة الداخلية، يبلغ عدد الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية أكثر من 173 ألف ناخب، منهم 114 ألفا في مدينة جيبوتي العاصمة، كما أعلنت الداخلية أن مراكز التصويت ستغلق أبوابها في حدود السادسة مساء بالتوقيت المحلي، إذ من المقرر أن يعلن وزير الداخلية، حسن طراز هفنة، النتائج الأولية لهذه الانتخابات منتصف الليلة.

وتجري الانتخابات تحت إشراف مراقبين من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى جانب الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، فيما تتولى عناصر من الشرطة الوطنية تأمين العملية الانتخابية وضمان حسن سيرها في مجمل مراكز التصويت البالغ عددها 424.

وتحتدم المنافسة على مقاعد مجلس النواب هذه المرة بقوة بين الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية المنتهية ولايته في الدورة التشريعية الحالية بعد خمس سنوات، وبين أحزاب المعارضة إلى جانب حزب الوسط الديمقراطي الذي يخوض تجربته السياسية الأولى بشعبية أقل.

وكانت المعارضة السياسية قد اتهمت كتلة الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية -خلال الحملة الانتخابية- بمحاولات تزوير العملية الانتخابية، وهي اتهامات طالما نفتها الكتلة التي اتهمت بدورها المعارضة بالسعي لزعزعة أمن البلاد واستقرارها.

المصدر : الجزيرة