"عصيان" وشلل جزئي ببورسعيد لليوم الرابع

تواصل الأربعاء في مدينة بورسعيد المصرية لليوم الرابع على التوالي ما سمي "العصيان المدني" للمطالبة بضم قتلى الاضطرابات الأخيرة إلى شهداء الثورة, وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمدينة التي تقع ضمن منطقة قناة السويس.

وقال مراسل الجزيرة أحمد الكيلاني إن عددا كبيرا من المحال التجارية أُغلق, بينما استمرت محال أخرى في العمل. وأضاف أن جل المدارس في المدينة كانت مغلقة رغم أن المدرسين والإداريين كانوا موجودين.

كما أشار إلى توقف النشاط في ميناء يقع شرقي المدينة بسبب إغلاق الطرق المؤدية إليه. وفي المقابل, كان العمل في منطقة الاستثمار بالمدينة كالمعتاد بعد تعليق جزئي للعمل الثلاثاء، وفقا للمصدر نفسه.

ويطالب أهالي المدينة بمعاملة من قُتلوا في الأحداث التي تلت الأحكام التي صدرت في 26 يناير/كانون الثاني الماضي بإعدام 21 من المتهمين في أحداث ملعب بورسعيد معاملةَ شهداء الثورة الآخرين.

وعقب أحكام الإعدام تلك, اندلعت أعمال عنف وشغب في بورسعيد، قتل وجرح فيها عشرات، مما اضطر السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ التي شملت أيضا السويس والإسماعيلية.

وفي مقابل الشلل الجزئي للأنشطة الصناعية والتجارية والإدارية في المدينة, لم تتأثر الحركة في قناة السويس وفقا لمسؤولين في القناة, وهي من أهم مصادر العملة الأجنبية لمصر.

وتواصلت الاحتجاجات في بورسعيد رغم تعهد الرئيس محمد مرسي الثلاثاء بأن يقدم إلى مجلس الشورى مشروع قانون لإعادة فتح المنطقة الحرة في المدينة.

كما تعهد مرسي بضخ اعتمادات بقيمة 400 مليون جنيه مصري (59.3 مليون دولار) لتطوير اقتصاد بورسعيد. وكان آلاف من سكان المدينة تظاهروا في الأيام القليلة الماضية لتحقيق مطالبهم، وسط دعوات إلى توسيع نطاق "العصيان المدني" ليشمل محافظات أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات