تأسيس تجمع الأطباء الفلسطينيين بأوروبا

تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يعقد اجتماعه الخامس
undefined

الجزيرة نت-مالمو

حصل تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا على اعتماده الرسمي كمؤسسة طبية أوروبية تعمل لفلسطين في العاصمة البلجيكية بروكسل. وتزامن ذلك مع عقد المجلس الاستشاري للتجمع لقاءه الخامس في مدينة مالمو السويدية.

وقال الدكتور رياض مشارقة نائب رئيس التجمع في بريطانيا إن فكرة إنشائه طرحتها مجموعة من الأطباء الفلسطينيين المقيمين في أوروبا لتتحقق عام 2007، وذلك انطلاقاً من إيمان هذه المجموعة بضرورة الاستفادة من الكفاءات الطبية الفلسطينية المنتشرة في القارة الأوروبية بما ينعكس إيجابا على الفلسطينيين في الداخل.

وأضاف مشارقة في حديثه للجزيرة نت أن للتجمع عدة فروع في مختلف الدول الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا والسويد والدانمارك والنرويج وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، إضافة إلى عدد من المكاتب التابعة له داخل فلسطين، كما أن له موقعا على الإنترنت بعدة لغات عالمية.

وأوضح أن التجمع يهدف بشكل رئيسي إلى تجميع الطاقات والكفاءات الطبية الفلسطينية المنتشرة في أوروبا وتوظيف خبراتها بشكل يخدم الداخل الفلسطيني، كما يهدف إلى تعريف هذه الكفاءات بعضها ببعض والعمل على التنسيق فيما بينها وتبادل الخبرات، فضلا عن تفعيل مشاركة هذه الطاقات الطبية الفلسطينية لتأخذ دورها في دفع عجلة التقدم العلمي، مشيرا إلى استحداث قاعدة معلومات لحصر الأطباء الفلسطينيين في أوروبا وكذلك غير الفلسطينيين الراغبين في العمل التطوعي بفلسطين.

وأكد طارق طهبوب نائب رئيس التجمع للجزيرة نت أنه "رغم حداثة إنشاء التجمع فإنه حقق إنجازات تعكس صورة تضامن الشعب الفلسطيني بين الأرض والشتات".

وقال طهبوب إن التجمع أرسل عدة وفود وفرق طبية من كافة الاختصاصات إلى داخل فلسطين لا سيما في قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي عام 2008 وفي الحرب الأخيرة، كما ساهم بتقديم الدعم الطبي والإغاثي للقطاع المحاصر وإرسال جرحى الحرب لتلقى العلاج في أوروبا، فضلا عن إنشاء بنك للدم في قطاع غزة.

‪التجمع استحدث قاعدة بيانات لحصر الأطباء الراغبين‬  (الجزيرة نت)
‪التجمع استحدث قاعدة بيانات لحصر الأطباء الراغبين‬  (الجزيرة نت)

وأكد مسؤول برنامج زراعة الكلى في التجمع الدكتور عبد القادر حماد أنه أطلق أول مشروع من نوعه في غزة وهو زراعة الكلى، إذ تم لأول مرة نقل كليتين لمريضين في غزة مطلع العام الجاري، وذلك في إطار مشروع متكامل لمدة عامين يقوم التجمع على إنشائه وتدريب الكوادر الطبية في غزة عليه.

وأشار حماد إلى أن التجمع لم يكتف بتقديم الدعم الطبي للفلسطينيين داخل فلسطين، بل امتد إلى مخيمات الشتات، معرباً عن أمله في أن تؤسس هذه الجهود إلى تشكيل لوبي ضاغط في أوروبا لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وحضر اللقاء ثلة من الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، كما شارك فيه الطبيبان النرويجيان البروفيسور مادس غيلبرت وزميله البروفيسور إيرك فوسه، وهما أول طبيبين أوروبيين يدخلان قطاع غزة أثناء العدوان الاسرائيلي عام 2008 لإسعاف الجرحى وعلاجهم.

وقدم الأطباء جملة من التقارير حول نتائج عملهم خلال السنوات الماضية، كما أقاموا عددا من الورش التدريبية لتطوير خطط التجمع ونشاطاته خلال الفترة القادمة.

المصدر : الجزيرة