انشقاق مئات العسكريين ومعارك بحلب

أفاد مراسل الجزيرة بأن 650 عسكريا بينهم 50 ضابطا انشقوا في ريف دمشق بتأمين من لواء الإسلام، في وقت تصاعد القتال في محيط عدد من المطارات في محافظة حلب التي شهدت أيضا سقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف بصاروخ سكود، كما دارت معارك عنيفة بين جيش النظام وكتائب الثوار في قلعة المضيق بحماة.

ونقل المراسل عن ضابط منشق برتبة عميد قوله إن الكثير من العسكريين ينتظرون اللحظة المناسبة للانشقاق وقد شجعهم على ذلك تقدم الجيش السوري الحر في العاصمة دمشق وريفها، لكن المشكلة أن عناصر الاستخبارات السورية تراقب هؤلاء العسكريين وتقوم بتصفية أي منهم بشكل مباشر حال الاشتباه فيه.

وأضاف المراسل أن عملية الانشقاق لا تتم إلا بالتنسيق مع كتائب الثوار، لافتا إلى أن الانشقاق الجديد هو الثاني أو الثالث الذي يجري بهذا الحجم الكبير.

قصف واشتباكات
من جهة أخرى قالت لجان التنسيق المحلية إن شخصين قتلا وأصيب العشرات جراء سقوط صاروخ من طراز سكود الليلة الماضية على حي مساكن هنانو في حلب شمال سوريا.

كما وقعت اشتباكات بين مقاتلي الثوار والقوات النظامية في محيط مطار "كويرس" العسكري في ريف حلب، وأخرى في محيط مطاري "حلب الدولي" و"النيرب العسكري" الملاصق له.

عدد من الثوار في أحد مواقع القتال في حلب(الفرنسية)
عدد من الثوار في أحد مواقع القتال في حلب(الفرنسية)

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى قصف عنيف من القوات النظامية يتعرض له محيط مطار كويرس يستخدم فيه الطيران الحربي.

وكان الثوار بدؤوا منذ فجر الثلاثاء الماضي هجمات على هذه المطارات بالإضافة إلى مطار الجراح (شرق حلب) ومطار منغ شمال المدينة، في محاولة لتحييدها من أجل الحد من قدرات الطيران الحربي وغاراته. وقد تمكنوا منذ ذلك الوقت من الاستيلاء على مطار الجراح وفيه طائرات حربية، وعلى مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب ومطار النيرب، وعلى مقر لكتيبة دفاع جوي قرب بلدة الحاصل شرق مطار حلب.

كما أفاد ناشطون بأن اشتباكات اندلعت فجر اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام في بلدة قلعة المضيق بريف حماة.

وفي دمشق اندلعت اشتباكات في حي القابون، وتعرض حي الحجر الأسود للقصف براجمات الصواريخ.

وفي محافظة درعا جنوب البلاد أفاد المرصد بأن "مقاتلين من عدة كتائب سيطروا على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون" القريبة من الحدود الأردنية، وتمكنوا من أسر عناصر الكتيبة والاستيلاء على أسلحة وآليات ثقيلة.

وأشار إلى تعرض البلدة لقصف من القوات النظامية، مضيفا أن "حجم الخسائر في صفوف الكتائب المهاجمة لم يعرف بعد".

وفي ريف إدلب دارت اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، حيث يفرض مقاتلو الحر حصارا على المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية.

وفي حمص، قصف الطيران الحربي للنظام مدينة الرستن وقرى عدة قرب القصير على الحدود مع لبنان، وشمل القصف أحياء حمص القديمة والقصور وجورة الشياح والقرابيص والحولة.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت إن مائة شخص قتلوا في سوريا أمس السبت معظمهم في دمشق وحلب.

توعد
يأتي ذلك في وقت توعد فيه رئيس هيئة الأركان العامة في الثورة السورية اللواء سليم إدريس حزب الله اللبناني بما دعاه القصاص عاجلاً أم آجلاً.

وأكد إدريس للجزيرة أن مقاتلين من حزب الله يقاتلون في حمص، وأن الثوار سيعاملونهم كمرتزقة وليس كأسرى، على حد تعبيره.

كما اتهم الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله حزب الله باحتلال ثماني قرى تابعة لمحافظة حمص، وبأنه يشن هجمات بهدف احتلال ثلاث قرى أخرى في المنطقة نفسها، وأن الجيش السوري الحر يتصدى لهذه الهجمات.

من جهة أخرى قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنودا تابعين له نقلوا سبعة مصابين سوريين من على الحدود بين الجانبين لمستشفى داخل إسرائيل للعلاج في سابقة هي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو عامين.

وأوضحت المتحدثة أن الجنود الإسرائيليين قاموا بعمل إسعافات أولية للمصابين السبعة قبل نقلهم إلى مستشفى ريبكا سيف الحكومي.

وقالت متحدثة باسم المستشفى إن الجرحى يعانون من إصابات متعددة، بعضها خطير. ولم تذكر المتحدثة ما إذا كان المصابون من المدنيين أو من مقاتلي الجيش الحر. وكانت الحدود بين مرتفعات الجولان -التي تحتلها إسرائيل- والأراضي السورية قد شهدت اشتباكات بين جيش النظام السوري والثوار في الفترة الأخيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات