"التعاون الخليجي" يرفض مقترحا إيرانيا

الجلسة الختامية لقمة مجلس التعاون الخليجي ال33 في المنامة
undefined

رفضت دول مجلس التعاون الخليجي الاقتراح الذي قدمته إيران بإدراج الأوضاع في كل من سوريا والبحرين على جدول أعمال الاجتماع المقبل لإيران ومجموعة "5+1" حول برنامجها النووي، ووصفته بأنه "تدخل"، متهمة طهران بالسعي الدائم لتقويض استقرار بعض الدول العربية.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني في بيان، إن دول المجلس الست ترفض رفضاً باتاً ما سماها المحاولات الإيرانية التي "تؤكد تدخل إيران الواضح في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومساعيها المستمرة لزعزعة أمن بعض الدول العربية واستقرارها".

ويعقد اللقاء المقبل بين إيران ومجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) في كزاخستان لبحث البرنامج النووي الإيراني.   

واعتبر الزياني أن ما سماها المحاولات الإيرانية تمثل "تلاعباً بملف المفاوضات الإيرانية مع  مجموعة 5+1 عن طريق خلط الأوراق السياسية، وهروباً من مقتضيات ومتطلبات هذه المفاوضات، واستمرارا لمماطلة إيران وعدم جديتها في الوصول إلى حل  نهائي يزيل القلق الإقليمي والدولي من برنامجها النووي".

ودعا المسؤول الخليجي مجموعة الدول الست إلى رفض "هذه المحاولات الإيرانية المستفزة".

وكان دبلوماسيون غربيون قد اتهموا طهران بمحاولة الالتفاف على الموضوع الرئيسي لمفاوضاتها مع المجموعة عبر توسيع جدول الأعمال للتطرق إلى قضايا أمنية واقتصادية.

وبدورها، استدعت البحرين اليوم الخميس القائم بالأعمال الإيراني إلى مقر وزارة الخارجية وسلمته مذكرة احتجاج أكدت -حسب الوكالة البحرينية للأنباء- أن الاقتراح الإيراني "يمثل تدخلا في شؤون مملكة البحرين الداخلية وانتهاكا لسيادتها"، كما "يؤدي إلى زيادة التوتر وعدم الاستقرار في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الخليج العربي".

ورفض وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة المقترح الإيراني في رسائل وجهها إلى أعضاء مجموعة الدول الست.

كما ذكرت الوكالة البحرينية أن مجلس التعاون الخليجي يرفض الاقتراح الإيراني شكلا وموضوعا، وقالت إنه دليل آخر على تدخل إيران في المنطقة، وهو الاتهام الذي تنفيه طهران.

وكان  سيد عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا والمحيط الهادي، قال إن بلاده اقترحت أن يتم إدراج مناقشة الوضع في سوريا والبحرين ضمن المفاوضات المقبلة بين طهران والقوى الدولية في كزاخستان.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء الثلاثاء الماضي عن عراقجي قوله "اقترحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدول الغربية أن تكون الأزمة في سوريا والبحرين من بين الموضوعات التي تناقش في المحادثات بكزاخستان".

وتستأنف مجموعة الدول الست يوم 26 فبراير/شباط في كزاخستان المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي بعد انقطاعها ثمانية أشهر. وتريد الدول الكبرى من طهران وقف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%، وتؤكد أنه في حال بلوغ 90% فقد يستخدم المنتج المخصب في صنع قنبلة ذرية.

المصدر : وكالات