مائتا قتيل واشتباكات في سوريا

جانب من الدمار الذي طال مدينة دوما بريف دمشق.
undefined
قتل أكثر من مائتي شخص أمس الأربعاء في أحداث عنف بأنحاء متفرقة من سوريا، حسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي حين كثفت قوات النظام قصفها على مناطق عدة في دمشق وريفها، شهدت مناطق أخرى اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي.

فقد أوضح المرصد في بيان أن من بين القتلى 148 مدنيا، سقط معظمهم في محافظات حلب ودمشق وإدلب.

كما أفاد المرصد -الذي يتخذ من لندن مقرا له- بأن أكثر من 49 من القوات النظامية قتلوا إثر تفجير سيارة مفخخة، واستهداف آليات وحواجز بقذائف واشتباكات في عدة محافظات.

ومن جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية إن 13 شخصا على الأقل قتلوا وجرح عشرات آخرون في قصف جوي على حي جوبر بالعاصمة السورية.

ويقع حي جوبر على امتداد الغوطة الشرقية، ويتعرض -مع باقي مناطق الغوطة- لقصف يومي أدى إلى نزوح معظم الأهالي.

ويشار إلى أن مسلحي المعارضة قد دخلوا جوبر الأسبوع الماضي بعد أن اخترقوا خطوط دفاع الجيش على الطريق الدائري، وسيطروا على عدة مواقع تابعة للجيش وقوات الشبيحة الموالية للنظام في المنطقة.

بدورها أكدت شبكة شام وقوع اشتباكات في مخيم اليرموك وشارع الثلاثين في العاصمة.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد كشف عن مقتل الأمين العام "للجبهة العربية الشبابية للدفاع عن سوريا" علي اسمندر، وهي حركة موالية للنظام السوري، مع ابنين له وأحد أقاربه، برصاص مسلحين في القلمون بالقرب من بلدة قارة بريف دمشق.

الرقة وإدلب
وفي محافظة الرقة، يتواصل العمل في سد الفرات (أكبر السدود بسوريا) كالمعتاد بعد سيطرة الثوار عليه، عقب معارك طاحنة بين الثوار والقوات النظامية في مدينة الطبقة، انتهت باقتحام الثوار مبنى المخابرات الجوية الذي كان آخر معقل للنظام بالمدينة.

أما في إدلب (شمال) فقد لقي عشرة أشخاص -بينهم امرأة- مصرعهم إثر قصف تعرضت له بلدة كفرنبل. كما استمرت الاشتباكات في محيط حاجز الحامدية قرب مدينة معرة النعمان، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من صفوف المعارضة، وفقا لما ذكره المرصد السوري.

وفي سياق متصل، أفاد ناشطون بتجدد الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في عدد من أحياء مدينة دير الزور.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن طائرات النظام أغارت على الحويقة وأحياء أخرى في المدينة، مما أدى لإصابة عدد من الأشخاص وتدمير عدد من المباني السكنية في المدينة.

اشتباكات بحلب
في غضون ذلك، تواصلت الأربعاء -ولليوم الثاني على التوالي- الاشتباكات في محيط مطارات ومراكز عسكرية في حلب شمالي سوريا، وذلك بعد الهجوم الواسع الذي بدأته المعارضة يوم الثلاثاء، وتمكنت خلاله من الاستيلاء على مطار عسكري والتقدم في نقاط أخرى.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة "شبه كاملة" لمسلحي المعارضة على مقر اللواء 80 المكلف بحماية مطاريْ حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له.

ووفقا للمرصد، فإن سقوط اللواء 80 سيكون أمرا مهما للمعارضة لأنه سيجعل مطاريْ النيرب وحلب في دائرة الخطر.

أما في محافظة الحسكة (شمال شرق)، فقد أفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر من  جبهة النصرة وقوات نظامية في مدينة الشدادي التي سيطر مقاتلو النصرة خلال اليومين الماضيين على أجزاء كبيرة منها.

وأوضح المرصد السوري أن الاشتباكات تخللها تفجير سيارات مفخخة أمام مراكز أمنية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرين عنصرا من القوات النظامية و16 من جبهة النصرة، بينهم ثلاثة من جنسيات عربية.

المصدر : الجزيرة + وكالات