اليمنيون يحتفلون بالذكرى الثانية للثورة

عمت احتفالات في صنعاء وتعز بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في 11 فبراير/شباط 2011.

وأوقد شباب الثورة شعلة في ساحة التغيير بصنعاء بحضور آلاف اليمنيين، وأطلقوا الألعاب النارية التي أضاءت سماء المدينة وعم الأمر نفسه في مدن يمنية أخرى.

ويعد كثير من شباب الثورة ساحة التغيير بصنعاء أحد الرموز المهمة للثورة اليمنية، وقد غصت الساحة بالخيام لإيواء الثوار الذين رفضوا مغادرتها إلا برحيل نظام صالح. وبالفعل غادر الثوار الساحة وأبقوا الخيام، كما يقولون، رمزا يذكر بمطالب الثورة.

وفي تعز أوقد المشاركون من ذوي ضحايا الثورة شعلة سموها شعلة ثورة 11 فبراير، وردد المحتشدون شعارات تطالب بإنهاء بقايا نظام صالح وتؤكد استمرار الثورة حتى تحقق كل أهدافها.

وتعكس النشاطات الاحتفالية حضور المدينة المستمر في مشهد الثورة. وتعد مدينة تعز، وهي الكبرى من حيث عدد السكان في البلاد، إحدى أهم المدن التي تشكل عمقا للحركة الوطنية ومصدرا للحراك الثوري والسياسي على حد سواء.

وشهد اليمن في العامين الماضيين حراكا ثوريا مستمرا، وتواجه البلاد تحديات كبيرة بعد الثورة أولها انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي أعلن رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي أنه سينطلق في 18 مارس/آذار المقبل.

ويؤمل أن يحل مؤتمر الحوار مشكلات البلاد لا سيما الأزمة في الجنوب الذي تطالب قوى سياسية فيه بالانفصال، وكذلك صياغة دستور جديد سيقود إلى استفتاء وانتخابات عامة في غضون سنة واحدة.

ومن التحديات كذلك إعادة هيكلة القوات المسلحة، والعمل على بناء الثقة في الجنوب عبر تأسيس لجنتين للتحقيق في المظالم المزمنة بشأن مصادرة الأراضي والصرف التعسفي لموظفي الخدمة المدنية والجيش.

السفينة الإيرانية
وفي موضوع آخر طلبت صنعاء من إيران الأحد تفسيرا بشأن سفينة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها السلطات في المياه الإقليمية اليمنية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي طلب من السفير الإيراني بصنعاء محمود زاده في لقائه الأحد تفسيرا من الجانب الإيراني بشأن السفينة.

ونقلت عن القربي قوله للسفير الإيراني "إن الحكومة اليمنية لن تسمح بالتدخّل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان، أو أن تصبح أراضيها مكانا للحروب بالوكالة".

وكان السفير الإيراني لدى اليمن محمود زاده قد أعلن السبت أنه قدّم احتجاجا رسميا إلى وزارة الخارجية اليمنية بشأن الاتهامات التي وجهت إلى بلاده بشأن "مزاعم وقوفها وراء شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن سفينة قبالة السواحل اليمنية"، مشيرا إلى أنه أبلغها "استياء طهران من هذه الاتهامات المتكررة التي اتضح عدم صحتها".

وكان مندوب اليمن لدى مجلس الأمن الدولي سلم رسالة من الحكومة اليمنية إلى رئيس المجلس غاري فرنسيس كوينلان، تطلب المساعدة في التحقيق بشأن سفينة الأسلحة المذكورة.

من جانبها أشادت وزارة الخارجية الأميركية بالحكومة اليمنية "لاعتراضها بنجاح" السفينة، وقالت الناطقة باسم الوزارة فكتوريا نولاند إن "هذه الأسلحة مرسلة لتسبب أضرارا كبيرة وأكبر عدد ممكن من الخسائر وتشكل تهديدا لليمن والمنطقة"، داعية الخبراء إلى تقييم هذه الأسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات