تدفق اللاجئين السوريين للأردن متواصل

لاجئون سوريون يعبرون وادي اليرؤموك الوفاصل بين الاردن وسوريا في طريق هروبهم من سوريا للاردن
undefined
قالت قوات حرس الحدود الأردنية إن 5156 لاجئا سوريا دخلوا الأردن خلال الأيام الثلاثة الماضية، ليتجاوز عدد السوريين فيه 350 ألفا منذ اندلاع الأزمة. وفي الجزائر أشار تقرير حكومي إلى أن أغلب السوريين الذي قدموا إلى البلاد غادروا باتجاه بلدان أوروبية.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن اللاجئين الذين عبروا للأردن يمثلون مختلف الفئات العمرية من الأطفال والنساء والشيوخ، وبينهم العديد من المرضى والمصابين.

ووفق المصدر فقد تطلبت الظروف الجوية السائدة جهدا مضاعفا من قوات حرس الحدود أثناء عمليات استقبال اللاجئين، وتأمينهم ونقلهم، بسبب الانجرافات التي تعرضت لها نقاط العبور والطرق المؤدية إليها.

وزاد عدد اللاجئين السوريين الذين يقطنون في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية على مائة ألف لاجئ، فيما تستعد السلطات الأردنية لافتتاح مخيم جديد للاجئين في منطقة مريجيم الفهود قرب محافظة الزرقاء شرق العاصمة الأردنية خلال الشهر الجاري.

من جانب آخر كشفت مصادر حدودية عسكرية أردنية لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم عن انشقاق 17 عسكريا من الجيش النظامي السوري مساء أول أمس ودخولهم المملكة عبر السياج الحدودي بمنطقة "تل شهاب" المحاذية للحدود الأردنية السورية.

وقالت المصادر، إن من بين المنشقين أربع ضباط من ذوي الرتب العليا، حيث يحمل أحدهم رتبة عقيد وآخر رتبة مقدم واثنان رتبة نقيب، فيما يحمل 13 آخرون رتب ضباط صف.

اللاجئون في الجزائر
وفي الجزائر كشف تقرير حكومي عن مغادرة 11623 لاجئا سوريا من أصل 12 ألفا وصلوا الجزائر بين يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضي.

ووفقا لما نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية فإن إدارات المراكز التي خصصها الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني لا تحصي سوى 377 سوريا مقيما بطريقة قانونية.

وأشار التقرير إلى أن السلطات كانت تتوقع أن لا يمكث هؤلاء اللاجئين لفترة طويلة في البلاد لأنهم اختاروها نقطة عبور باتجاه بلدان أخرى، وأكد أن اللاجئين غادروا باتجاه عدد من  الدول الأوروبية منها فرنسا وبريطانيا، بعد أن توفرت لهم الظروف للتقدم  بطلب اللجوء السياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مغادرة اللاجئين السوريين للجزائر ربما تكون خضعت لروح الاتفاقية الثنائية التي تجمع الجزائر وسوريا، والمتعلقة بتنقل الأشخاص. فرغم أنها تسقط التأشيرة على السوريين القادمين إلى الجزائر، إلا أن الاتفاقية واضحة في شطرها المتعلق بمدة الإقامة والذي يفرض على كل سوري دخل الجزائر مغادرتها بعد ثلاثة أشهر، إلا في الحالات المتعلقة بالإقامة من أجل الدراسة أو العمل أو أحد الأسباب التي تمنحه حق الإقامة الظرفية.

المصدر : وكالات