غزة تسجل الناخبين تفعيلا للمصالحة

يعلن في قطاع غزة رسميا في وقت لاحق عن فتح مراكز تسجيل الناخبين كخطوة أساسية في اتفاق المصالحة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات من اتفاق الفصائل الفلسطينية في القاهرة على مسودة قانون الانتخابات.

وفي خطوة أساسية لتفعيل اتفاق المصالحة، يصل إلى غزة اليوم رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر حيث سيتم الإعلان رسميا عن فتح مراكز تسجيل الناخبين.

وقال مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، إن اجتماعات لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كانت إيجابية في موضوع قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ووصف ما تم التوصل إليه بأنه إنجاز مهم.

من جانبه قال أحمد عساف، المتحدث باسم حركة التحرير الفلسطيني (فتح)، إنه تم الاتفاق على أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية عملها خلال اليومين المقبلين، وبالتوازي أيضاً تبدأ مشاورات تشكيل حكومة وفاق وطني.

خلافات مستمرة
جاء ذلك بينما قال مصدر فلسطيني لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك خمسة خلافات تحول دون حسم قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، في لقاءات المصالحة الفلسطينية في القاهرة.

لقاءات عباس ومشعل في القاهرة حسمت الكثير من الخلافات (الفرنسية-أرشيف)
لقاءات عباس ومشعل في القاهرة حسمت الكثير من الخلافات (الفرنسية-أرشيف)

وأوضح المصدر أن هذه الخلافات تتعلق بآليات النظام الانتخابي، وعلاقة عضوية المجلس التشريعي بعضوية المجلس الوطني، وإشراف لجنة الانتخابات المركزية على انتخابات الشتات، وتحديد عدد  دوائر الانتخابات، ونسبة الحسم فيها.

وذكر المصدر أن هناك اقتراحات مطروحة على الفصائل الفلسطينية ينتظر أن يتم نقاشها سعيا لحسم الخلافات القائمة.

وقد أكد رئيس وفد حركة فتح للحوار عزام الأحمد في وقت سابق أمس أنه تم الاتفاق على أن يشرع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إجراء المشاورات حول تشكيل الحكومة يوم الاثنين، على أن تنتهي مع انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من تسجيل جميع الناخبين الجدد في الضفة الغربية وقطاع غزة، أي بعد ستة أسابيع.

وأعلن الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات فلسطينية برئاسة عباس، بسب اتفاق الدوحة، والتوافق على معظم القضايا باستثناء بعض النقاط المتعلقة بقانون انتخابات المجلس الوطني. كما قال إنه تم حل نقطتين من خمس خلال الاجتماعات، "حيث اعتبرت اللجنة الوطن دائرة انتخابية واحدة، والأردن دائرة انتخابية لها خصوصيتها، والنقاش ما زال حول باقي الدول هل تعتبر دائرة أم دوائر".

وشهدت القاهرة يوميْ الخميس والجمعة اجتماعات عدة برئاسة عباس، وبحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان شلح، كما بحث السبت مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري اللواء رأفت شحاتة مع مشعل خطوات إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.

من جهة ثانية، قال القيادي الفلسطيني "المستقل" ياسر الوادية لوكالة الصحافة الفرنسية إن اجتماعات القاهرة "كما كان متوقعا لم تتخذ فيها خطوات جدية لإتمام المصالحة". وأضاف "وبالتالي نعتبر أن إتمام المصالحة بقي معلقا حتى اجتماع لاحق".

بدوره، حاول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف التقليل من حجم وأهمية تأخير إتمام المصالحة، مشيرا إلى الإعلان عن بدء مشاورات لتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات.

واعتبر أبو يوسف أن الأجواء التي سادت لا تعبر عن وجود خلافات لا يمكن حلها، "بل بحثت كافة الملفات، وهي: الحريات العامة والمصالحة المجتمعية والانتخابات العامة وتشكيل حكومة كفاءات وفق اتفاق الدوحة برئاسة الرئيس محمود عباس".

المصدر : وكالات