مظاهرات حاشدة بالعراق ضد المالكي

Sunni Muslims attend Friday prayers in Ramadi, 100 km (62 miles) west of Baghdad, February 1, 2013. REUTERS/Ali al-Mashhadani (IRAQ - Tags: RELIGION)
undefined

شارك آلاف العراقيين الجمعة في عدد من المحافظات في احتجاجات على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي استجابة لدعوات جهات دينية وعشائرية وشعبية لإقامة مسيرات عقب صلاة الجمعة تحت شعار "جمعة الوفاء لشهداء الفلوجة" في إشارة إلى القتلى الذين سقطوا بالمدينة قبل أسبوع في اشتباكات مع الجيش. 

وقد احتشد عشرات آلاف على الطريق الدولي السريع في شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب بغداد) لأداء صلاة جمعة موحدة وللاحتجاج ضد سياسات الحكومة الحالية.

ففي مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، توافد منذ ساعات الصباح الأولى عشرات آلاف العراقيين إلى ساحة الكرامة للمشاركة في جمعة الوفاء لشهداء الفلوجة.

وفي حديث مع الجزيرة من الرمادي قال الشيخ محمد خميس أبو ريشة، أحد منظمي اعتصامات محافظة الأنبار، إن المظاهرات ستتواصل، وحذر الحكومة وما سماها المليشيات الموالية لها من مغبة اعتقال المتظاهرين أو الاعتداء عليهم، وقال إن من شأن ذلك أن يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف واسعة النطاق.

متظاهرو الأعظمية نددوا بما أسموه
متظاهرو الأعظمية نددوا بما أسموه "دكتاتورية" المالكي (رويترز)

حراك بالأعظمية
وفي حي الأعظمية في بغداد، قال الأهالي إن قوات أمنية كبيرة انتشرت في شوارع المدينة مع دعوات لإقامة جمعة موحدة في جامع أبي حنيفة. واشتكى صحفيون من منعهم من الوصول إلى هذا الحي لتغطية الصلاة والوقفة الاحتجاجية.

كما شهدت محافظة ديالى إجراءات أمنية مشددة، واشتكى سكان بعض المناطق، وخصوصا جلولاء، من عرقلة ومنع القوات الأمنية المصلين من الوصول إلى المناطق المحددة لأداء صلاة الجمعة.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة في المحافظة فقد تمكن سكان المحافظة من إقامة صلوات جمعة موحدة في عدة مدن منها بعقوبة والمقدادية.

وأجمع خطباء الجمعة على تحميل الحكومة مسؤولية مقتل ثمانية من أبناء الفلوجة برصاص جنود عراقيين الجمعة الماضية، وطالبوا بتقديم المسؤولين عما وصفوها بـ"الجريمة" إلى قضاء محافظة الأنبار.

وفي كركوك، لاقت الدعوة للمشاركة في جمعة "الوفاء لشهداء الفلوجة" استجابة من قبل معارضين لسياسة المالكي.

وأكد المشاركون على مطالبهم السابقة وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، والمطالبة بتسليم قتلة المتظاهرين في الفلوجة، وتحقيق التوازن في أجهزة ومؤسسات الدولة، وإجراء تعداد سكاني بإشراف دولي قبل تنظيم أي انتخابات في البلاد.

ويرى قادة في الحراك الجاري أن بعض القوانين تستخدم بطرق غير عادلة لتقليص حقوق السنة تحت اسم مكافحة الإرهاب واجتثاث حزب البعث الذي كان حاكما في النظام السابق.

المصدر : الجزيرة + وكالات