دعوة من موسكو للجربا وواشنطن ترفض عرضا سورياً

epa03919389 President of the Syrian National Coalition, Ahmed Asi Al Jarba, (C) during a press confrence after a meeting of the 'London 11', the core group of the Friends of Syria, in London, Britain, 22 October 2013. Western and Arab countries on 22 October urged the Syrian opposition to attend a planned peace conference in Geneva, with British Foreign Secretary William Hague saying it offered Syrians 'the best hope to improve their lives.' Foreign ministers from the 11-strong Friends of Syria group had agreed 'a number of important steps' at their London meeting according to Hague, including that the Geneva process 'must lead to the establishing by mutual consent of a transitional governing body.' EPA/TAL COHEN
undefined

أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا تلقيه دعوة لزيارة موسكو وعزمه تلبية الدعوة لإقناع الروس بأن مصلحتهم "ليست مع النظام". وفي الأثناء رفضت واشنطن "وعدا" سوريّاً بتخليصها من "تنظيم القاعدة والجهاديين بسوريا" مقابل بقاء نظام بشار الأسد، كما كشف رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة أحمد طعمة.

ففي مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أكد الجربا تلقيه دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ حوالي عشرين يوما. وقال "قبلت هذه الدعوة ولم أستطع الذهاب لانشغالي بمواعيد مسبقة، وسأزور روسيا لإقناعهم هناك بأن مصلحتهم تكون مع الشعب السوري وليس مع النظام".

ولم يحدد الجربا موعدا لزيارة موسكو التي تعد من الحلفاء الرئيسيين لنظام الأسد، وما إذا كانت الزيارة ستكون قبل أم بعد مؤتمر جنيف2 بشأن سوريا المفترض عقده يوم 22 يناير/ كانون الثاني.

وفي هذا السياق، أكد الجربا مجددا استعداد الائتلاف للمشاركة بالمؤتمر "ضمن ثوابت الثورة"، وقال "عقدنا جلسة في الائتلاف خلال العشرين يوما الماضية قدمنا فيها رؤية للمجتمع الدولي حول جنيف2، وأننا وافقنا على حضورنا للمؤتمر، ولكن ضمن ثوابت الثورة السورية وضمن هذه الرؤية التي وافق عليها الائتلاف بالإجماع بكل تياراته".

وأضاف أن الائتلاف قدم لمجموعة الدول الراعية للمعارضة السورية بلندن "مقدمات" وافق عليها وزراء المجموعة، على رأسها "الممرات الإنسانية التي لم يحصل إلى الآن أي تطور إيجابي في فتحها، وأعتقد (أنه) بإنجاز هذا الأمر سيفتح الطريق أمام نجاح جنيف2".

اضغط لدخول صفحة سوريا
اضغط لدخول صفحة سوريا

مستقبل الأسد
وأضاف "بحسب ما توافقنا عليه في لندن فإن المحادثات في المؤتمر ستكون محدودة بفترة زمنية بحيث تؤدي إلى حكومة انتقالية ذات جسم تنفيذي حقيقي رئاسي بسلطات واسعة في الأمن والجيش والاستخبارات والقضاء، ولن يكون للأسد أي دور في المرحلة الانتقالية أو في المستقبل القريب، وتؤدي هذه الحكومة إلى حكم ديمقراطي وحل سياسي حقيقي في سوريا".

وفي تصريحات للجربا مع رويترز في وقت سابق، قال "حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للأسد في سوريا، وأن يؤدي المؤتمر إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سوريا".

وتابع "المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام لا أن يكون له مستقبل أو غير مستقبل، هذا الأمر مفروغ منه ولن نقبل به نهائيا". وأكد أن أيا من الأطراف لم يطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمرجنيف2 "ولم يتناقش معنا أحد في هذا الموضوع"، مشيرا إلى وجود حالات كثيرة كانت تتم فيها مفاوضات دون وقف إطلاق النار مثل فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدة.

وقد قال المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي الصافي -في نشرة سابقة مع الجزيرة- إن ما قصده رئيس الائتلاف حول الضمانات المكتوبة هو التفاهم الأميركي الروسي حول المرحلة الانتقالية في سوريا، بما فيها من صلاحيات أمنية وعسكرية.

طعمة نفى وجود صفقة أميركية روسية على حساب المعارضة (الجزيرة-أرشيف)
طعمة نفى وجود صفقة أميركية روسية على حساب المعارضة (الجزيرة-أرشيف)

وفد وعرض
من جانبه، قال رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة إن المعارضة ذاهبة بوفد موحد إلى جنيف2 من أجل تشكيل الجسم الحكومي الانتقالي بصلاحيات كاملة بموجب اتفاق جنيف1 وليس "للتفاوض" على الحل مع ممثلي النظام.

وأكد في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الاثنين أن "الائتلاف لن يرضى ببقاء الأسد يوما واحدا في السلطة بعد أن يرى هذا الجسم النور". وأعرب طعمة عن أمله في أن يتحقق هذا الغرض خلال شهرين أو ثلاثة أشهر.

وكشف طعمة أن الأميركيين أبلغوا المعارضة السورية بأن النظام عرض خدماته على الولايات المتحدة ووعدها بتخليصها من "القاعدة والجهاديين في سوريا" مقابل بقاء نظامه، لكن واشنطن رفضت العرض محملة الأسد استقواء الجهاديين في البلاد.

ونفى وجود صفقة أميركية روسية على حساب المعارضة رغم تفاهم الطرفين على تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وقال إن روسيا وجهت أسئلة للمعارضة تتناول الضمانات التي يمكنها تقديمها لموسكو بشأن مصالحها بسوريا والمنطقة مقابل "تليين" موقفها من النظام، وإن الائتلاف سيتولى الرد.

المصدر : الجزيرة + وكالات