ثلاثة قتلى بغارة طائرة بلا طيار باليمن

قال مراسل الجزيرة في اليمن، إن ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قتلوا في قصف لطائرة بدون طيار في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، ورجحت مصادر محلية أن الطائرة أمريكية واستهدفت سيارة كان بها ثلاثة من تنظيم القاعدة.

وقال مصدر أمني يمني إن غارة لطائرة أميركية بدون طيّار استهدفت سيارتهم ذات الدفع الرباعي، في مدينة القطن إحدى محافظات حضرموت. وأشار المصدر إلى أن الجثث تفحّمت جرّاء القصف، وتمكّن الأهالي من نقلها إلى قرية دهرة القريبة من مدينة القطن التي ينتمي لها القتلى.

وتنفّذ الطائرات الأميركية بشكل مستمر ومنذ سنين، غارات جوية تستهدف قياديين وعناصر تابعين لتنظيم القاعدة باليمن، وبينما أثارت تلك الغارات امتعاض البعض لسقوط مدنيين، فإن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان قد كشف في أغسطس/آب الماضي عن طلب اليمن من الولايات المتحدة تزويده بطائرات بدون طيار لملاحقة عناصر القاعدة.

يذكر أن تنظيم القاعدة قد اتهم بالوقوف وراء الهجوم على مقر وزارة الدفاع اليمنية في العاصمة صنعاء قبل أيام، وأسفر عن مقتل أكثر من خمسين شخصا بينهم أكثر من ثلاثين ضابطا، إلا أن التنظيم نفى صلته بالحادث، واعتبر أن ما أعلن عن تحمله مسؤولية أحداث وزارة الدفاع "كذب"، وتوعد التنظيم في بيان له الحكومة "بحرب من الله، وحرب من الناس"، متهما إياها بـ"الخروج عن الدين".

ويقاتل أحد أذرع تنظيم القاعدة المعروف باسم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن منذ عدة سنين، ويخوض حرب عصابات منذ عهد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وكانت وثائق ويكيليكس قد أثارت جدلا في اليمن بعد أن كشفت أن الرئيس اليمني السابق، سمح للولايات المتحدة بشن غارات باستخدام طائرات بدون طيار، على أن تتحمل هي وحدها التبعات.  

وكان اليمن قد شهد أمس تطورا أمنيا جديدا، حيث استهدف قناص بسلاح كاتم للصوت المستشار الرئاسي اليمني ياسين نعمان، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحوار الوطني اليمني وأمين سر الحزب الاشتراكي.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن بيان حكومي قوله "إن استهداف شخصية بهذا المستوى ومهمة على الصعيد الوطني، هو استهداف المسيرة نحو الإصلاح التي يشهدها اليمن حاليا".

وقد أدت حالة عدم الاستقرار في اليمن وانتشار المواجهات المسلحة في عدة مناطق منه، إلى آثار سلبية على الوضع الاقتصادي والمعيشي، وحذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن 4.5 ملايين يمني بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.