الدانمارك والنرويج تعرضان نقل الكيميائي السوري

An image grab taken from Syrian television shows inspectors from the Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) at work at an undisclosed location in Syria on October 10, 2013. A second team of international inspectors arrived in Damascus today to help supervise the destruction of Syria's chemical arsenal under the terms of a UN resolution. AFP PHOTO / SYRIAN TELEVISION ==
undefined

عرضت الدانمارك والنرويج رسميا نقل المخزون الكيميائي السوري الذي جمعه مفتشو الأمم المتحدة لنقله خارج سوريا قبيل تدميره على ظهر سفينة حربية أميركية على الأرجح.

وورد هذا العرض الرسمي في بيان مشترك أمس لوزير الخارجية النرويجي بورغ بريند, ونظيره الدانماركي راسموس بيترسن.

وقال بريند وزبيترسن، إن بلديهما يخططان لبدء عملية بحرية مشتركة لضمان نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا, ووصفا إزالة هذه الأسلحة بالمهمة خطيرة بالنسبة للمجتمع الدولي. ويفترض -وفقا للبيان المشترك- أن تشمل العملية فرقاطات بحرية وسفن شحن متخصصة من الدولتين.

وجاء البيان المشترك للدانمارك والنرويج، بينما تقوم الولايات المتحدة بالإعداد لتدمير مئات الأطنان من الغازات السامة التي جمعها خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من مواقع إنتاج وتخزين بسوريا.

ووفقا لخطة وضعتها وزارة الدفاع الأميركية, يفترض تدمير ذلك المخزون على ظهر سفينة في البحر, وقد بدأ بالفعل شحن المعدات التي ستستخدم في العملية على متن سفينة الشحن "إم في كايب راي" في قاعدة فرجينيا البحرية. ومبدئيا سيتم تدمير مئات الأطنان من غازات الخردل والسارين والأعصاب بتقنية تعرف بالتحليل المائي.

خطوة أولى
وبمقتضى قرار مجلس الأمن الدولي أقر اتفاقا روسيا أميركيا في سبتمبر/أيلول الماضي, يتعين نقل المواد الكيميائية الخطيرة خارج سوريا قبل نهاية هذا الشهر.

وستكون هذه خطوة أساسية أولى لتدمير ما يفوق 1200 طن من المواد الكميائية السورية بحلول الصيف المقبل على أقصى تقدير.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت، إن الولايات المتحدة بدأت إدخال تعديلات على سفينة لسلاح البحرية ليكون بمقدورها تدمير خمسمائة طن من المواد الكيميائية السورية بما في ذلك غازات للأعصاب.

وفي وقت سابق, عرضت إيطاليا والنرويج نقل المواد الكيميائية الخطيرة التي جمعها الخبراء بسوريا من ميناء اللاذقية السوري في حراسة عسكرية، على أن يقع شحنها في سفينة أميركية بميناء آخر.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن الميناء الذي ستنقل إليه الشحنة لن يكون بالضرورة في منطقة البحر الأبيض المتوسط, وأوضحت أن الجيش السوري سينقل برا حاويات تضم المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية كي تُشحن خارج سوريا.

يشار إلى أن المنظمة لجأت إلى الولايات المتحدة لتدمير المخزون الكيميائي السوري بعد رفض ألبانيا ودول الاتحاد الأوروبي تدميره فوق أراضيها.

وقدر مسؤول أميركي هذا الأسبوع المواد الكيميائية الخطيرة التي يتعين تدميرها بحلول أبريل/نيسان المقبل بمئات الأطنان، ستنقل خارج سوريا في مائة وخمسين حاوية تقريبا.

المصدر : وكالات