اعتقال زعيم تنظيم أنصار الشريعة التونسي بليبيا
اعتقلت قوات أميركية وليبية اليوم زعيم تنظيم أنصار الشريعة التونسي سيف الله بن حسين في ليبيا، بتزامن مع اعتقال الأمن التونسي لعناصر سلفية وصفت بالمتشددة كانت بصدد توزيع منشورات تحذر من مغبة الاحتفال برأس السنة الميلادية.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر أمني تأكيده نبأ اعتقال سيف الله بن حسين بمدينة مصراتة الليبية.
ويروج أن بن حسين (45 عاما) قاتل بأفغانستان وأعلن ولاءه لتنظيم القاعدة، واتهم بالتحريض على هجوم شن على السفارة الأميركية بتونس قبل عام.
وذكرت إذاعة خاصة بـتونس اليوم أن بن حسين، المعروف بـ"أبو عياض"، كان مطلوبا للأجهزة الأمنية التونسية وملاحقا من قبل الشرطة الدولية (إنتربول).
وكان القضاء التونسي أصدر في وقت سابق خلال العام الجاري مذكرة جلب في حق سيف الله إلى البلاد بغرض التحقيق معه في حادثة اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد، ومقتل تسعة جنود من الجيش الوطني في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر.
وصنفت الحكومة التونسية يوم 27 أغسطس/آب الماضي أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي، وحظرت جميع أنشطته بالبلاد، فيما أكد وقتها رئيس الحكومة علي العريض أن "التنظيم ضالع في العمليات الإرهابية في بلادنا، وهو مسؤول عن الاغتيالات السياسية والعمليات ضد الجيش والحرس والأمن".
تهديدات أمنية
كما اتهم التنظيم أيضا بالتخطيط لتنفيذ اغتيالات أخرى ومداهمة مراكز أمنية في محاولته للانقضاض على السلطة.
واعتقل أبو عياض سابقا بتهم تتعلق بالإرهاب، لكنه استفاد من عفو تشريعي في مارس/آذار 2011 عقب نجاح ثورة الياسمين بتونس.
وظهر أبو عياض لمرتين علنا خلال خطبة بجامع الفتح وسط العاصمة، وأثناء تشييعه أحد القتلى في صفوف السلفيين في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
حدث ذلك بتزامن مع اعتقال الأمن التونسي لعناصر سلفية وصفت بالمتشددة كانت بصدد توزيع منشورات تحذر الأهالي بجهة القصرين غربي البلاد من مغبة الاحتفال برأس السنة الميلادية.
وذكرت إذاعة موزاييك الخاصة أن مداهمة قوات من الحرس الوطني منزل أحد العناصر الموقوفة كشفت عن وثائق ومنشورات "مشبوهة".
وسبق لوزارة الداخلية التونسية أن أعلنت أنها تلقت معلومات عن وجود تهديدات بشن هجمات خلال ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية.