استمرار قصف حلب ودخول إغاثة لمعضمية الشام

واصل النظام السوري السبت قصفه لمدينة حلب وريفها ببراميله المتفجرة موقعا عشرات القتلى والجرحى ومدمرا المزيد من المباني، كما استهدف الجيش النظامي مناطق في درعا وريفها موقعا قتلى وجرحى وأضرارا مادية كبيرة. وفي ريف دمشق دخلت سيارات تحمل "مواد إغاثية" إلى معضمية الشام المحاصرة منذ أكثر من عام.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب عمرو الحلبي بأن 57 شخصا -بينهم أطفال ونساء- قتلوا في قصف جوي استهدف حلب وريفها، موضحا أن معظم الضحايا قضوا في قصف بالبراميل المتفجرة على سوق شعبي للخضار في حي طريق الباب بالمدينة.

ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف الذي تعرضت له حلب (شمال البلاد) بالمجزرة، مشيرة إلى أن غارات السبت استهدفت سوق الخضار والمواد الاستهلاكية المكتظ بالأهالي، مما يفسر وقوع عدد كبير من القتلى، ولفتت إلى وقوع دمار كبير في مبان عدة وانهيار أحدها.

اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية
اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية

وتنفذ قوات النظام حملة قصف جوي بالبراميل المتفجرة منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري على حلب وريفها تستخدم فيها الطيران الحربي والطيران المروحي، وقد حصدت أرواح المئات.

كما نفذ الطيران الحربي والمروحي للنظام غارات أخرى على محيط السجن المركزي في حلب، وقرية الشيخ عيسى قرب بلدة تل رفعت في ريف حلب حيث قتلت طفلة وأصيب سبعة أطفال بجروح، وأيضا قرب مدرسة البنات في مدينة إعزاز بالريف الحلبي.

ولا يقر النظام باستخدام البراميل المتفجرة التي لا يمكن التحكم بأهدافها، إلا أن مصدرا أمنيا سوريا أكد أن اللجوء إلى هذه البراميل في القصف يعود في جزء منه إلى أنها أقل كلفة من القنابل والصواريخ.

وفي مدينة درعا (جنوب البلاد) قصفت قوات النظام أحياء طريق السد والبلد ومخيم درعا. وقالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت كذلك بلدة معربة في ريف درعا بصواريخ، فشبّت حرائق في مبان سكنية.

في أثناء ذلك، ألقى سلاح الجو براميل متفجرة على بلدة الجيزة، خلَفت أضرارا مادية. كما شهدت بلدة أنخل في ريف درعا اشتباكات بين قوات المعارضة والجيش النظامي.

إغاثة المعضمية

معضمية الشام تتعرض لحصار منذ أكثر من عام (الجزيرة-أرشيف)
معضمية الشام تتعرض لحصار منذ أكثر من عام (الجزيرة-أرشيف)

وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون السبت بدخول سيارات تحمل "مواد إغاثية" إلى مدينة معضمية الشام، بعد أيام على اتفاق هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة الموجودين داخل المدينة.

ونص الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي، على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المعضمية لمدة 72 ساعة مقابل وقف القتال وإدخال مواد غذائية إلى المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام، والتي تعاني من نقص فادح في المواد الغذائية والطبية وسط قصف شبه يومي عليها ومعارك.

ويأتي ذلك بينما قال ناشطون إن كتائب المعارضة المسلحة سيطرت صباح السبت على أجزاء واسعة من قرية الجفرة ومزرعة العميد المتاخمتين لمطار دير الزور العسكري، واللتين كانت تتمركز فيهما قوات النظام.

كما استولت هذه الكتائب على عدد من الأسلحة والذخائر ودمرت آليات عسكرية ثقيلة. ورد الطيران الحربي للجيش النظامي بغارات عديدة على محيط المطار.

وفي محافظة القنيطرة جنوب دمشق، قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر استهدف أثناء الليل مراكز لقوات النظام في بلدة القحطانية بقذائف الهاون.
المصدر : الجزيرة + وكالات