اشتباكات بمناطق سورية وعشرات القتلى

دارت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام شمال مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح آخرون جراء سقوط ثلاثة صواريخ على أحياء متفرقة من مدينة دوما بريف دمشق، في حين قال المركز الإعلامي السوري  إن 82 شخصا قتلوا يوم أمس بنيران قوات النظام في أنحاء البلاد، أغلبهم في دمشق وريفها، بينهم خمس نساء و15 طفلا.
 
وقالت شبكة شام الإعلامية إن القوات النظامية تحاول اقتحام مدينة الشيخ مسكين وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المدينة، بينما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن القصف استهدف تجمعات سكنية، وإن القتلى والجرحى هم من المدنيين.

كما قصفت مدفعية النظام فجر اليوم أطراف مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق، وحيي اليرموك والقدم بدمشق.

دمشق وحلب
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت على مداخل مخيم اليرموك وشارع فلسطين في دمشق، كما شهدت أحياء برزة والقابون والعسالي والتضامن اشتباكات مماثلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات جرت بين قوات المعارضة والنظام على أطراف مدينة المعضمية، كما تعرضت للقصف بالمدفعية مدينة الحولة بريف حمص ومنطقة الزوار غربي مدينة طيبة الإمام بريف حماة.

وفي حلب، قال ناشطون إن اشتباكات دارت في حيي الخالدية والأشرفية ومحيط مبنى المواصلات في منطقة النقارين شرق حلب. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن سلاح الجو قصف حيي المعصرانية ومساكن هنانو في المدينة نفسها، كما شمِل القصف بلدتي دارة عزة وعندان في ريف حلب.

في الوقت ذاته، قالت وكالة سانا الرسمية إن الجيش النظامي قتل عشرات ممن سماهم الإرهابيين في قرى وبلدات جديدة وماير والزيارة بحلب.

وتحدث المركز الإعلامي السوري عن قصف عنيف نفذته قوات النظام براجمات الصواريخ على أحياء في مدينة دير الزور، وعن قصف مدفعي استهدف مدينة الحولة بريف حمص.

وفي حلب وريفها ارتفع عدد قتلى القصف المستمر منذ أيام بالبراميل المتفجرة إلى 560 قتيلا، بينهم 148 طفلا و63 امرأة.

وقال ناشطون إن اشتباكات دارت في حيي الخالدية والأشرفية ومحيط مبنى المواصلات في منطقة النقارين شرق حلب.

للمزيد اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية
للمزيد اضغط للدخول إلى صفحة الثورة السورية

قتلى بحمص وهدنة بالمعضمية
ومن جهة أخرى، قتل وجرح عدة أشخاص في مدينة تلبيسة بريف حمص أمس الخميس جراء قصف من قوات النظام التي كثفت عملياتها الحربية في المنطقة المحاصرة منذ فترة.

واستولت كتائب المعارضة على أسلحة في كمين نصبته لدورية تابعة للنظام، في طريق حمص تدمر.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات المعارضة سيطرت على حاجز اللواء 68 في خان الشيح قرب الطريق بين دمشق والقنيطرة.

وفي معضمية الشام جنوب غرب دمشق، دخلت هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة حيز التنفيذ وفق ما أفاد به مسؤول في المجلس المحلي الأربعاء.

ووافق السكان على رفع العلم السوري النظامي على خزانات المياه بالمدينة كبادرة حسن نية، لمدة 72 ساعة، بهدف سماح النظام بدخول مواد غذائية أمس الخميس.

وأضاف نشطاء أنه وفقا للاتفاق ستسلم الأسلحة الثقيلة إلى القوات النظامية "إذا تمت الأمور على ما يرام في الأيام الثلاثة"، مضيفين أن الاتفاق يقضي بأن لا يدخل جيش النظام معضمية الشام التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن دمشق.

ويلي تسليم الأسلحة عودة سكان المدينة الذين نزحوا عنها، وانسحاب الحواجز العسكرية من مداخلها. كما أكد مصدر مقرب من النظام حصول الاتفاق، من دون أن يشير إلى سحب الحواجز، بل أفاد بأن القوات النظامية ستدخل المدينة في وقت لاحق للتأكد من تسليم كل الأسلحة الثقيلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات