احتجاجات بليبيا على التمديد للبرلمان

 

منذر القروي-بنغازي

 

تظاهر الجمعة مئات الليبيين احتجاجا على تمديد المؤتمر الوطني العام (البرلمان) مهامه حتى نهاية العام المقبل, بينما اغتيل ضابط ليبي في بنغازي.

وشارك المئات في مظاهرات بكل من العاصمة طرابلس وبنغازي ضد تمديد فترة البرلمان بعدما كان متوقعا أن تنتهي يوم 7 فبراير/شباط المقبل.

ورفع المحتجون لافتات تنادي برحيل أعضاء المؤتمر الوطني الذين انتخبوا في يوليو/تموز 2012 في إطار أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا بعد ثورة 17 فبراير/شباط التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

كما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس المؤتمر نوري بوسهمين متهمين إياه "بالانتهازية", ولوحوا بمكانس في إشارة إلى رغبتهم في رحيل نواب المؤتمر.

وكان المؤتمر الوطني اتخذ قبل أيام بأغلبية 102 من مجموع 126 نائبا حضروا جلسة التصويت "خريطة طريق" تمدد مهامه حتى 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وكانت مدن ليبية شهدت في الأيام القليلة الماضية احتجاجات مماثلة، وحاصر متظاهرون الخميس مقر البنك المركزي قرب ساحة الشهداء, وطالبوا باستقالة حكومة علي زيدان التي يتهمها البعض بضعف الأداء, خاصة في مجال الأمن.

وأثار القرار انتقادات في ظل مطالبة جانب من الليبيين باختصار المرحلة الانتقالية لإرساء نظام سياسي مستقر يضمن تحسن الوضع الأمني الهش, في حين يقول المدافعون عن القرار إنه اتُّخذ لتجنب فراغ تشريعي محتمل.

وتأتي هذه الأحتجاجات قبل بضعة أيام من موعد حددته المفوضية الليبية العليا للانتخابات للتسجيل في قوائم الناخبين لانتخاب أعضاء لجنة الستين التي ستصوغ دستور ليبيا الجديد خلال مهلة زمنية حددت بأربعة أشهر.

مقتل ضابط
على الصعيد الأمني, اغتال مسلحون الجمعة الرائد في الدفاع الجوي الليبي محمد فرج السرار, وذلك بعد يوم من اغتيال عسكرييْن آخريْن.

وتعرض السرار لوابل من الرصاص من سيارة يركبها ثلاثة مسلحين في حي السلام، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وقال شهود إن الضابط الليبي كان في طريقه إلى المسجد لصلاة الجمعة. وتشهد بنغازي أعمال عنف متواترة تستهدف الأجهزة الأمنية, وتنسب في الغالب إلى عناصر مسلحة.