مقتل ضابط عراقي كبير وتأهب القوات الأمنية
الرواية الرسمية
ونقلت رويترز عن ضابط كان في مكان الحادث قوله إن "ثلاثة انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة فجروا أنفسهم وسط الضباط".
وأوضحت أنه تمت مطابقة المعلومات من قبل طائرات استطلاع ثم قصف تلك المواقع من قبل طيران الجيش، وقامت بعد ذلك قوة من قيادة الفرقة السابعة بمطاردة المسلحين عبر طرق وعرة، وأثناء ذلك انفجرت عبوة ناسفة أدت إلى مقتل قائد الفرقة اللواء الركن محمد الكروي وعدد من مرافقيه وجرح آخرين.
وأصدر رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بيان تعزية قال فيه إن "هؤلاء الأبطال الذين يخوضون أشرف المعارك ضد أعداء الله والإنسانية وقتلة العراقيين إنما يخوضون معارك يومية في الليل والنهار دون أن يعلم بهم أحد". ودعا كل أفراد الجيش والقوات المسلحة إلى "الضرب بيد من حديد على رؤوس الشرذمة الخبيثة وملاحقتهم في كل مكان حتى يتم القضاء عليهم وتطهير العراق من دنسهم".
وكان الكروي آمرا للواء 47 الذي أشرف على ما بات يعرف بمجزرة حويجة في أبريل/نيسان الماضي, والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين متظاهرا جراء اقتحام قوة من الجيش العراقي ساحة اعتصام المحتجين ضد سياسة نوري المالكي.
ضباط الشرطة
دفع مقتل الكروي السلطات إلى وضع قوات الأمن في حالة تأهب في منطقة الأنبار |
حسب ما أفادت به وسائل إعلام. وتعتبر صحراء الأنبار المجاورة لسوريا أحد أكبر معاقل تنظيم القاعدة، حيث انطلقت منها -على مدى الأشهر الأخيرة- هجمات دامية استهدفت قوات الأمن في المحافظة.
وفي هجمات أخرى استهدفت قوات الأمن اليوم، قتل العقيد أحمد البطاوي قائد الشرطة في قضاء الشرقاط في محافظة نينوى شمال بغداد وثلاثة من عناصره إثر انفجار عبوة ناسفة عند محل مديرية الشرطة، وتسبب الانفجار في إصابة ثلاثة ضباط، أحدهم برتبة عميد وشرطي بجروح خطيرة.
وفي الفلوجة غرب بغداد فتح مسلح النار على نقطة تفتيش، فقتل أربعة عناصر من الشرطة، كما قتل عنصر من قوات الصحوة الموالية للحكومة، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة بشمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
ويشهد العراق -منذ أبريل/نيسان الماضي- سلسلة أعمال عنف قتل فيها أكثر من 6600 شخص، بينهم أكثر من 460 شخصا قتلوا منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.