هدوء حذر بطرابلس اللبنانية بعد اشتباكات عنيفة

GHS003 - Tripoli, -, LEBANON : Lebanese army patrols a street of the Lebanese northern coastal city of Tripoli after Syria-related sectarian clashes on December 2, 2013. Ten people, including a woman and an off-duty soldier, have been killed in two days of sectarian clashes in northern Lebanon linked to the war in neighbouring Syria, a security source said on December 1, 2013. AFP PHOTO/GHASSAN SWEIDAN
undefined

ساد الهدوء المشوب بالحذر محاور الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية بين مسلحي منطقتي باب التبانة وجبل محسن، بعد اشتباكات كانت هي الأعنف مساء الأحد، استخدمت فيها أسلحة مختلفة، مما أدى إلى سقوط عشرة قتلى وعشرات الجرحى، بينهم عناصر من الجيش اللبناني.

وقال مصدر رسمي إن عدد القتلى في الاشتباكات الأخيرة في طرابلس ارتفع إلى عشرة أشخاص، فيما بلغ عدد الجرحى 89 شخصا نتيجة أعمال القنص المستمرة على محاور جبل محسن وباب التبانية، بينهم قتيل و13 جريحا من عناصر الجيش اللبناني الذي كان يرد على مصدر النيران على المحورين.

وأضاف المصدر أن الليلة الماضية شهدت أعنف الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مع إطلاق قذائف الهاون التي استهدفت مناطق عديدة في المدينة.

غير أن الهدوء -وفق المصدر عينه- خيم هذا الصباح على المنطقة، مع سماع أصوات طلقات نارية متقطعة بين الحين والآخر خصوصا القنص.

وأوضح المصدر الرسمي أن حركة السير شبه مشلولة في مدينة طرابلس، موضحا أن معظم المحال التجارية والمدارس أغلقت أبوابها، وأن بعض كليات الجامعة اللبنانية أعلنت تعليق الدروس والامتحانات التي كانت مقررة اليوم الاثنين.

على صعيد متصل، نفى حزب الله ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وجود عناصر وخبراء عسكريين منه في منطقة جبل محسن بمدينة طرابلس، واصفا ذلك بأنه "باطل" و"لا يستند إلى أي أساس أو دليل". 

يشار إلى أن المنطقة تشهد توترا متجددا منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو عامين ونصف العام، ولا سيما أن منطقة جبل محسن تؤيد النظام السوري في حين أن باب التبانة تتعاطف مع المعارضة السورية.

وتجدد التوتر في طرابلس منذ الخميس الماضي بعد أن رفعت أعلام مؤيدة للنظام السوري في منطقة جبل محسن، فارتفعت إثر ذلك أعلام الثورة السورية في منطقة باب التبانة.

وتأتي الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية عقب موجة من أعمال عنف كانت قد شهدتها المدينة قبل نحو شهر بين مؤيدين لنظام الأسد ومناصرين للمعارضة السورية، وتسبب العنف الطائفي في المدينة منذ العام 2008 في مقتل نحو 160 شخصا وإصابة ألف و165 بجروح.

المصدر : الجزيرة + وكالات