قتل 38 شخصا في العراق اليوم الجمعة، بينهم 18 عثر على جثثهم بعد خطفهم من قبل مجموعة مسلحة ترتدي زي قوات الأمن في منطقة الطارمية شمال مدينة بغداد، منهم ضابط وعناصر شرطة وزعماء عشائر، وذلك في تصاعد جديد لأعمال العنف بالعراق.
وحث المجلس من سماهم ثوار العشائر إلى الاستعداد الكامل لمواجهة المليشيات والدفاع عن النفس استجابة لفتوى كبار علماء العراق. بحسب ما ورد في البيان.
الوضع الميداني
ميدانيا قال متحدث باسم الشرطة إن "ستة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في هجوم مسلح بعد اقتحام منزلهم في منطقة النباعي شمال بغداد، مضيفا أن الضحايا رجلان وامرأتان وطفلان.
وإلى الغرب من بغداد قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين فجروا منزل مدير الرعاية الاجتماعية في قضاء أبو غريب أحمد الفياض، مما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين تصادف مرورهما لحظة وقوع الانفجار.
مخاوف أممية
يأتي ذلك في وقت أعربت فيه الأمم المتحدة عن مخاوفها من عودة فرق الموت التي قتلت آلاف العراقيين إبان فترة العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق، بينما أعلن عن مقتل مئات العراقيين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأظهرت بيانات للأمم المتحدة والحكومة العراقية أمس الأحد أن مئات العراقيين لقوا حتفهم الشهر الماضي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لدى العراق نيكولاي ملادينوف في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء ما شهدته الآونة الأخيرة من تصاعد في عمليات الإعدام التي نفذت بطريقة مروعة يعجز اللسان عن وصفها".
ويوم الجمعة الماضي عثرت الشرطة على جثث 18 رجلا بينهم شيخ عشيرة سني وابنه كانوا قد اختطفوا وقتلوا بالرصاص في الرأس قرب بغداد في هجوم قال مسؤول أمني بارز إنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وكانت تلك أخطر حلقة ضمن سلسلة من الاغتيالات وقعت الأسبوع الماضي من بينها هجوم على عمال سنة ألقيت جثثهم مقطوعة الرأس في حديقة.
ودعا مالدينوف الحكومة العراقية إلى ملاحقة جميع المهاجمين "على وجه السرعة". وقال مكتب مالدينوف إن 659 عراقيا قتلوا الشهر الماضي، غير أن وزارة الداخلية العراقية تقول إن عدد القتلى بلغ ألفا و121. وقال الجانبان إن حوالي ألف و300 شخص أصيبوا بجروح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.