نجاة وزير فلسطيني من الاغتيال برام الله

حوادث إطلاق النار تكررت مؤخرا بالضفة
undefined

شهدت مدينة رام الله في الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة توترات أمنية محورها هرم القيادة الفلسطنيية.

وأفاد مراسل الجزيرة نت في رام الله عوض الرجوب بأن أحد وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية نجا أمس الأربعاء من محاولة اغتيال، في حين اعتدى نائب بالمجلس التنشريعي بالضرب على عضو في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في تطور يمثل حلقة في سلسلة من حوادث أمنية.

ورغم تأكيد السلطة الفلسطينية سيطرتها الأمنية على الضفة الغربية، تتزايد حوادث الانفلات الأمني، في وقت يحذر فيه محللون من تفكك السلطة الفلسطينية وتزايد الاصطفاف داخل حركة فتح مع غياب أفق لحل سياسي يقود إلى الدولة الفلسطينية.

وأكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) نجاة وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش مساء أمس من محاولة اغتيال بعدما أطلق مجهولون النار على مكتبه في مقر الوزارة بمدينة البيرة.

وحسب مصادر متطابقة فإن مكتب الوزير الهباش في مدينة البيرة قرب رام الله تعرض لإطلاق نار كثيف بعد فترة وجيزة من اقتحامه من قبل مجهولين لاذوا بعدها بالفرار. 

وأعلنت قوى الأمن الفلسطينية أنها فتحت تحقيقاً في الحادث الذي لم يوقع إصابات، ويجري البحث عن مطلقي النار، حسب حديث الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري للوكالة.

الرجوب تعرض للضرب من قبل عضو بفتح(الجزيرة)
الرجوب تعرض للضرب من قبل عضو بفتح(الجزيرة)

صفع وفصل
وفي حادثة أخرى قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس فصل عضو المجلس التشريعي جمال أبو الرب من الحركة، إثر اعتدائه بالضرب على عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، وفق ما أكده الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي للجزيرة نت.

ومن جهتها قدمت قيادات حركة فتح في قلقيلية استقالتها من الحركة احتجاجا على قرار الفصل، لكن قيادات في الحركة قللت من أهمية الاستقالة وانتقدت بشدة تصرف نائبها.

ووفق مقربين من الرجوب فإن النائب أبو الرب من بلدة قباطيا بمحافظة جنين شمال الضفة، حاول الاعتداء على الرجوب في فندق غراند بارك برام الله، إلا أن الحاضرين حالوا دون ذلك ومنعوا ردة الفعل من الرجوب.

ويعود الخصام بين القياديين إلى عدة شهور حين اعتدى أحد مرافقي الرجوب على النائب أبو الرب إثر خلاف داخل حركة فتح، فتوعد الأخير بالرد، وهدد مسلحون بقتل الرجوب إذا دخل جنين.

وتزايدت في الآونة الأخيرة الحوادث التي تعكس حالة الانفلات بالضفة، فقبل نحو شهر تعرضت سيارة عضو المجلس الثوري للحركة سفيان أبو زايدة في رام الله لإطلاق نار، وبعد ذلك بأيام كتب أبو زايدة مقالاً هاجم فيه بشدة وزير الأوقاف محمود الهباش.

وخلال يوليو/تموز الماضي تعرضت سيارة القيادي في حركة فتح حسام خضر من مدينة جنين لإطلاق نار، وأصدر الرئيس الفلسطيني تعليماته بملاحقة مطلقي النار.

ومطلع الشهر الجاري حطم مجهولون سيارة الوزير السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها، من منطقة جنين.

وفي العاشر من الشهر الجاري أيضا تعرض مركز للشرطة الفلسطينية في بلدة تقوع شرق بيت لحم، لإطلاق نار أدى إلى مقتل شرطي.

ويعتقد مدير البحوث في المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية خليل شاهين أن الحالة الموجودة تعكس مظاهر التفكك الذي يصيب السلطة الفلسطينية وحركة فتح، في ظل عدم وجود آفاق لحل سياسي ينقذ السلطة ويحولها من مشروع حكم ذاتي إلى دولة.

المصدر : الجزيرة