مسيرة للمعارضة ترفض نتائج انتخابات موريتانيا

جانب من مسيرة الأحزاب المقاطعة للانتخابات الموريتانية
undefined
 
أحمد الأمين-نواكشوط

نظمت تنسيقية أحزاب المعارضة الموريتانية المقاطعة للانتخابات البرلمانية والمحلية مساء الأربعاء مسيرة لتعبئة الشارع من أجل مقاطعة جولتها الثانية التي ستجري السبت المقبل، والدعوة لإلغاء نتائج الجولة الأولى من هذه الانتخابات.

ورفع المشاركون في المسيرة -التي جابت أهم شوارع نواكشوط دون تعرض الأمن لها- شعارات تطالب بإلغاء الانتخابات، وترفض "الأجندة الأحادية" وتندد بما تسميه تزوير إرادة الشعب الموريتاني.

وقال قادة التنسيقية إن ما جرى هو "مهزلة أريد بها إضفاء الشرعية على النظام القائم"، معتبرين أن الجولة الأولى من الانتخابات أثبتت فشل اللجنة المستقلة للانتخابات وعجزها عن تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة.

واعتبر زعيم المعارضة رئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه أن "الحضور الجماهيري الكبير" في المسيرة يؤكد رفض المواطنين لما أسماه المهزلة، وأضاف أن "نضال المعارضة مستمر حتى تحقق أهدافها وأهداف الشعب الموريتاني".

من جانبه، قال الرئيس الموريتاني الأسبق اعلي ولد محمد فال للجزيرة نت إن "هذه المسيرة تعبر عن تعلق المواطنين بقيم الحرية والديمقراطية، وتؤكد رفض كل الشعب الموريتاني ومقاطعته لهذه المهزلة التي حدثت، وتبرهن على أنه لم تكن لها أي فائدة على حاضر أو مستقبل البلد، وأنها ستزيد المشاكل بدل أن تحلها".

بعض قادة تنسيقية المعارضة المقاطعة الذين شاركوا في مسيرة أمس (الجزيرة نت)
بعض قادة تنسيقية المعارضة المقاطعة الذين شاركوا في مسيرة أمس (الجزيرة نت)

فشل المقاطعة
في المقابل، ترى أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز أن الدعوة لمقاطعة الانتخابات لم تلق صدى في الشارع الموريتاني، وأن خطاب المعارضة لم يعد له جمهور في أوساط الشعب.

في هذا السياق يرى رئيس لجنة السياسات بحزب الحراك الشبابي -ثاني أكبر أحزاب الموالاة- الشيخ أحمد ولد التلمودي أن الجولة الأولى من الانتخابات أكدت فشل خطاب المعارضة ورهانها على المقاطعة.

وقال للجزيرة نت إن "الشعب الموريتاني قد قال كلمته من خلال نسبة المشاركة التي بلغت قرابة 76%، ومن خلال عدد الأحزاب التي شاركت فيها"، وأضاف أنه كان ينتظر من المعارضة "أن تقرأ هذه النتائج قراءة صحيحة، وتراجع مواقفها وخطابها السياسي لينسجم مع تطلعات وتوجهات الشعب الموريتاني الذي أكد تمسكه بالديمقراطية".

وقاطعت عشرة أحزاب معارضة -من بينها بعض أكبر الأحزاب- هذه الانتخابات بحجة عدم توفر الشروط والضمانات الكافية لشفافيتها ونزاهتها، في حين شارك فيها أكثر من ستين حزبا سياسيا بينها أربعة من المعارضة.

ويأتي تنظيم المسيرة على أبواب الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية والمحلية التي تجرى السبت القادم، ويتنافس فيها الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة المشاركة على المجالس المحلية لمقاطعات نواكشوط التسع وبعض الدوائر الانتخابية داخل البلاد، كما يتنافس في بعض الدوائر مع أحزاب من الموالاة.

المصدر : الجزيرة