تعهد حكومي بالتحقيق في غارة البيضاء
أكدت السلطات اليمنية أن غارة نفذت الخميس الماضي بمنطقة البيضاء ضد عدد من قيادات تنظيم القاعدة، ووعدت بإجراء تحقيق لكشف ملابسات الهجوم الذي خلف 15 قتيلا وثلاثين جريحا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مسؤول باللجنة الأمنية العليا قوله في أول بيان رسمي عن الواقعة
"تم تنفيذ ضربة جوية عصر الخميس الأخير استهدفت سيارة تخص إحدى قيادات تنظيم القاعدة".
وأضاف البيان أن السيارة كان على متنها عدد من قيادات التنظيم "التي تعد من أهم الأسماء التي خططت لعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال القوات المسلحة والأمن والمواطنين والمنشآت، والمصالح الحيوية للبلاد".
ولم يكشف البيان الرسمي هوية من نفذ الغارة الجوية، علما بأن الجيش الأميركي ما فتئ يستهدف قيادات القاعدة عبر شن هجمات بطائرات من دون طيار.
قتلى مدنيون
وبخصوص سقوط قتلى مدنيين، أكد مسؤول رسمي بمحافظة البيضاء أمس، أن وفدا حكوميا التقى شيوخ قبائل بالمنطقة، وتعهد بإجراء تحقيق في الواقعة، وتعويض العائلات المتضررة.
وكانت وكالة خبر الخاصة للأنباء قد نشرت تسجيلا مصورا يظهر مئات الأشخاص وهم يحيطون بجثث قتلى الهجوم، وأكد زعيم قبلي وشهود عيان صحة التسجيل المصور.
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أول أمس التعليق على هذه الغارة، وقالت إن الولايات المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين أثناء عمليات مكافحة ما سمته الإرهاب.
وسبق لوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن صرح في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بأن هجمات الطائرات من دون طيار "شر لا بد منه"، وأنه إجراء يستخدم في أضيق الحدود بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.
وتقر واشنطن باستخدام تلك الطائرات في اليمن لاستهداف قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بينما كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الهجمات الأميركية أودت بحياة عشرات المدنيين في اليمن.
وأكد خبراء أميركيون في محاربة ما يسمى بالإرهاب هذا الأسبوع أن تنظيم القاعدة صار أخطر من أي وقت مضى، وذلك على الرغم من تصفية عدد من قياداته البارزة.