تركي الفيصل: تقصير غربي بدعم الجيش الحر

epa01500664 Former Saudi Arabia ambassador, Prince Turki Al Faisal Saud during a panel discussion at the second day of the annual Clinton Global Initiative in New York, New York, USA, 25 September 2008. The meeting, which runs from September 24 through 26, is led by former US president, Bill Clinton to address poverty, health, climate change, and other worldwide issues drawing activists and political leaders from around the world. EPA/RAMIN TALAIE
undefined

انتقد مدير المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب عدم تقديمهما المساعدة العسكرية الكافية للجيش السوري الحر، مشددا على أن إنهاء نظام الرئيس بشار الأسد هو الحل الناجح للأزمة.

وقال الفيصل في مقابلة مع وكالة رويترز على هامش مؤتمر السياسة العالمي في موناكو، إن معارضي الأسد يواجهون وضعا صعبا منذ بداية الصراع السوري لأن واشنطن ولندن رفضتا مساعدتهم، وفق تعبيره.

وقال الأمير السعودي إن الأمر "الأكثر ضررا" هو أنه منذ بداية هذا الصراع ومنذ ظهور الجيش الحر "كرد على إفلات الأسد من العقاب"، لم تتقدم بريطانيا والولايات المتحدة بالمساعدات الضرورية التي تسمح له بالدفاع عن نفسه وعن الشعب السوري أمام آلة القتل التابعة للنظام.

وأوضح أن "هناك وضعا يملك فيه طرفٌ الأسلحة كما هو الحال بالنسبة لنظام الأسد مع دبابات وصواريخ، والطرف الآخر يصرخ طالبا الحصول على أسلحة دفاعية في مواجهة هذه الأسلحة الفتاكة التي يملكها الأسد"، وتساءل "لماذا يتعين على النظام وقف القتل؟".

وعزا تراجع الجيش الحر وعدم بروزه "كما كان ينبغي" إلى غياب الأسلحة الدفاعية، مرجحا أن يستمر القتل والمعارك بين الطرفين.

يشار إلى أن الدول الغربية أحجمت عن تقديم أسلحة ثقيلة مثل راجمات الصواريخ المضادة للدبابات إلى المعارضة السورية، خشية احتمال وصولها إلى الجهة "الخطأ".

وأكد الفيصل أن "النجاح" في وقف هذا الصراع يكمن في إنهاء نظام الأسد.

وفي ظل تفوق المقاتلين الإسلاميين في سوريا على الجيش الحر، من المقرر أن يعقد ممثلون عن الجبهة الإسلامية -التي تشكلت من عدة فصائل الشهر الماضي- محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت رويترز عن أحد مقاتلي المعارضة من الجبهة الإسلامية توقعه بأن تناقش المحادثات مدى استعداد الولايات المتحدة لتسليح الجبهة وتكليفها بمسؤولية الحفاظ على النظام في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشمال سوريا.

المصدر : رويترز