بدء تشغيل محطة كهرباء غزة بوقود قطري

أزمة الكهرباء بغزة اشتدت مع توقف محطة التوليد عن العمل
undefined

أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة اليوم الأحد البدء بإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة المتوقفة عن العمل منذ خمسين يوما، بعد أن بدأ اليوم ضخ 450 ألف ليتر سولار صناعي للمحطة إثر إدخالها القطاع من معبر كرم أبو سالم، وبتمويل قطري.

وقالت سلطة الطاقة -في بيان أصدرته- إن شحنات الوقود الصناعي بدأت بالوصول إلى محطة كهرباء غزة المتوقفة، مؤكدة أنه تم البدء في تشغيل المحطة وإدخالها الخدمة بشكل تدريجي لتصبح الإمكانية متاحة لجدول التوزيع السابق بمعدل ثماني ساعات لوصل الكهرباء، وثمانٍ للقطع بشكل دوري.

وذكر البيان أن كميات الوقود المرسلة بموجب منحة قطرية تتيح العمل بهذا الجدول فقط، مع التزام سلطة الطاقة بتشغيل المحطة حسب كميات الوقود المتوافرة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة جمال الدرساوي قوله إنه تم بدء "تشغيل المولد الأول على أن يليه تشغيل المولد الثاني، وحتى ساعات المساء تكون محطة التوليد قادرة على ضخ الكهرباء بحوالي ستين ميغاواط".

ومن جهته، قال فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة بغزة في مؤتمر صحفي، "نبذل قصارى جهدنا لتحسين الخدمة للجمهور وتشغيل محطة التوليد الكهرباء بما هو متوافر من الوقود". وأضاف الشيخ خليل أنه "بدأ بالفعل صباح اليوم شراء الوقود الإسرائيلي بأموال المنحة القطرية".

‪شحنة وقود قطري سابقة تفرغ في محطة توليد الكهرباء بغزة‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪شحنة وقود قطري سابقة تفرغ في محطة توليد الكهرباء بغزة‬ (الجزيرة-أرشيف)

تدخل قطري
وأعلن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية قبل يومين أن قطر سترسل مبلغ عشرة ملايين دولار للسلطة الفلسطينية ثمن ضريبة إدخال وقود لمحطة تشغيل الكهرباء في قطاع غزة، إضافة إلى أنها سترسل الثلاثاء المقبل سفينة وقود تكفي لتشغيل المحطة نحو أربعة أشهر.

وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت عن العمل قبل عدة أسابيع إثر انهيار اتفاق بين الحكومة المقالة والسلطة الفلسطينية يقضي بتزويد المحطة بالوقود بضريبة جزئية، حيث عاودت السلطة المطالبة بدفع كامل الضريبة، مما تسبب في توقف المحطة عن العمل بسبب نفاد الوقود، وامتداد ساعات الانقطاع اليومي إلى أكثر من 18 ساعة.

وسبق أن حذرت منظمات حقوقية تنشط في غزة من تدهور الأوضاع الإنسانية لنحو 1.7 مليون فلسطيني يقطنون القطاع بسبب أزمة الكهرباء التي انعكست على مختلف الجوانب الخدماتية في قطاع غزة مسببة المزيد من المعاناة لسكانه.

ويحتاج قطاع غزة من 380 ميغاواط إلى 440 ميغاواط من التيار الكهربائي، تورد إسرائيل منها 120 ميغاواط ومصر 27 ميغاواط، والباقي يتم إنتاج بعضه من محطة توليد كهرباء غزة.

وأقصى ما يمكن أن تنتجه شركة كهرباء غزة عند تشغيل مولداتها الأربعة هو من 110 إلى 120 ميغاواط، مما يعني وجود عجز يومي يصل إلى 40%، علما بأن المحطة تعرضت لقصف إسرائيلي مدمر في منتصف عام 2006.

المصدر : وكالات