استمرار الاحتجاجات وتشييع متظاهر بالفيوم

EGYPT : Supporters of ousted president Mohamed Morsi and the Muslim brotherhood march through the streets of Cairo's eastern Nasr City district on November 22, 2013. A young boy was killed as supporters and opponents of ousted president Mohamed Morsi fought in Suez city, and police fired tear gas elsewhere to quell disturbances, officials said. Confrontations came as pro-Morsi groups called for a week of anti-military demonstrations under the slogan "Massacre of the Century." AFP PHOTO/MOHAMED EL-SHAHED
undefined
شيع عدد من أهالي الفيوم جنازة متظاهر قتل الجمعة أثناء تفريق قوات الأمن مظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري، في حين تواصلت المظاهرات في أنحاء عدة للمطالبة بعودة الشرعية والتنديد بانتهاكات قوات الأمن بحق المتظاهرين.
 
وعقب تشييع الجنازة خرجت مظاهرة جابت شوارع الفيوم، طالبت بالاقتصاص للقتيل -وهو طالب بجامعة الأزهر- ونددت بالانقلاب العسكري.
 
وفي محافظة الدقهلية (شمال) نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب سلسلة بشرية امتدت من مدينة ميت غمر جنوب المحافظة حتى مدينة دكرنس شمال المحافظة، رفع المتظاهرون فيها شعار رابعة العدوية وصور ضحايا الانقلاب العسكري من القتلى والمعتقلين، وطالبوا بعودة الشرعية.
 
اضغط هنا للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر
اضغط هنا للدخول إلى الصفحة الخاصة بمصر

وانتظمت سلاسل بشرية أيضا في مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ (شمال) رفضا للانقلاب العسكري، كما نظم الأهالي بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية مسيرة رافضة للانقلاب، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين والقصاص لدماء القتلى ومحاكمة قادة الانقلاب.

 
وتأتي هذه المظاهرات عقب يوم من مظاهرات حاشدة عمت أرجاء مصر في الجمعة التي أطلق عليها "الطلاب يشعلون الثورة"، شهدت سقوط قتلى وجرحى واعتقال العشرات، خاصة في محافظات الإسكندرية والفيوم والسويس أثناء مواجهات مع قوات الأمن.
 
وقالت وزارة الداخلية إنها اعتقلت 54 شخصا لمخالفتهم قانون التظاهر، بينما ندد تحالف دعم الشرعية باستخدام القوة لتفريق المتظاهرين, واتهم قوات الأمن بالاستعانة بـ"بلطجية" مسلحين لتفريق المحتجين.

بيانات احتجاجية
في السياق، أصدر طلاب وطالبات كلية الهندسة بجامعة الأزهر بيانا نددوا فيه بانتهاكات قوات الأمن لحرم الجامعات، والاعتداء على الطلاب والطالبات والأساتذة داخل الجامعات، في معاملهم ومدرجاتهم بالغاز والخرطوش والضرب ثم الاعتقال.

واستنكر البيان اعتداء قوات الأمن والجيش على الطالبات في المدن الجامعية، وأشاد الطلاب بالبيان الصادر عن أساتذة الكلية الذي وصفوه بأنه "انتصر لحق الطالب وكرامته".

وأعلن الطلاب إضرابا مفتوحا عن الدراسة حتى تحقيق مطالبهم، وأبرزها إقالة رئيس الجامعة "الذى سمح مرارا وتكرارا بانتهاكها ولم يُحرك ساكنا"، والخروج الكامل لجميع قوات الداخلية من الجامعة ومحيطها ومحيط المدن الجامعية، والتعهد بعدم التعرض للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس.

كما طالب البيان بـ"التحقيق الفوري والقصاص لجميع شهداء الجامعة، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين، وإلغاء كل القرارات التعسفية من مجالس تأديب، وطرد من المدينة الجامعية وما ترتب عليها، وعودة جميع الأنشطة الطلابية وعلى رأسها اتحاد الطلاب المُنتخب".

من جانبها أدانت حركة "صحفيون ضد الانقلاب" تقاعس نقابة الصحفيين عن مساندة أبنائها الذين اعتقلتهم سلطات الانقلاب منذ شهور وسط تجاهل إعلامي مريب، مشيرا إلى أن التهم الموجهة للجميع تتشابه وتتمثل في قيادة مظاهرات، والانتماء إلى تنظيم محظور، ونشر أخبار كاذبة والتحريض على العنف، واعتبر بيان صادر عن الحركة أن كل هذه الاتهامات كاذبة ومبنية على تحريات أمنية ملفقة.

وطالبت الحركة مجلس نقابة الصحفيين بالتعامل بروح مهنية مع قضية الصحفيين المعتقلين والابتعاد عن تسييسها، كما طالبت النقابة بالضغط على سلطات الانقلاب لإعلان نتائج التحقيق في مقتل صحفيين، منذ انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات