تونس تتحسب لهجمات في أعياد الميلاد

Tunisian soldiers gather near the border with Algeria around Mount Chaambi, western Tunisia August 2, 2013. Tunisian troops exchanged fire with militants near the Algerian border on Thursday, security sources said, three days after gunmen killed eight soldiers in one of the deadliest attacks in decades on the country's security forces. Soldiers had been doing security sweeps since Monday in Mount Chaambi, a remote area where the army has been trying to track down Islamist militants since last December. REUTERS/Stringer (TUNISIA - Tags: MILITARY POLITICS CIVIL UNREST)
undefined

أعلنت وزارة الدفاع التونسية وجود تهديدات "إرهابية" تتربّص بالبلاد تزامنا مع رأس السنة الميلادية، وأنها اتخذت جملة من الإجراءات التي وصفتها بـ"الاستباقية" للتصدي لتلك التهديدات.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد توفيق الرحموني -في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين- إن قوات الجيش التونسي تتعامل بكل جدية مع الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بتهديدات "إرهابية" محتملة قد تتعرّض لها البلاد في احتفالات رأس السنة الميلادية.

وأكد الرحموني أن القوات المسلّحة التونسية بصدد اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية للتصدي لهذه التهديدات، وذلك بالتنسيق مع الوحدات الأمنية.

وتوقع أن تتمكّن القوات العسكرية والأمنية التونسية من حسم موضوع "الإرهابيين" المتحصنين في مرتفعات جبل الشعانبي بمحافظة القصرين المحاذية للحدود الجزائرية خلال العام المقبل، وذلك بعد حصول الجيش على معدّات وأجهزة جديدة.

أما وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو فقال إن بلاده ليست بمنأى عن ظاهرة "الإرهاب"، بعد أن تزايد فيها عدد "المتشددين دينيا" بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة.

وكشف بن جدو -في افتتاح مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بتونس العاصمة- أن متورطين في قضايا "إرهابية" هم من الذين غادروا السجن بموجب العفو التشريعي العام الصادر بعد الثورة في 14 يناير/كانون الثاني 2011.

‪الأوضاع في تونس ما زالت ملتهبة بسبب التوترات الأمنية والسياسية‬ (رويترز-أرشيف)
‪الأوضاع في تونس ما زالت ملتهبة بسبب التوترات الأمنية والسياسية‬ (رويترز-أرشيف)

تفكيك خلية
في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي الاثنين إن قوات الأمن فككت "خلية إرهابية" كانت تعتزم تنفيذ هجمات، بينما كثفت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية مع اقتراب موعد أعياد نهاية العام.

وأكد العروي أن "قوات الأمن تمكنت من القبض على خلية من ستة أفراد كانت تنوي القيام بعملية مماثلة لعملية سوسة" التي فجر فيها انتحاري نفسه في أول هجوم من نوعه منذ العام 2002، وأضاف أن المجموعة عرضت على القضاء الخميس الماضي، وأنه قبض على شخص آخر كان يراقب شخصية سياسية في العاصمة تونس.

وكانت تقارير إعلامية تونسية ذكرت الأحد أن الجزائر أرسلت قوات خاصة لدعم جهود قوات الأمن المشتركة في منطقة الشعانبي على الحدود مع تونس تحسبا لأي أعمال "إرهابية" بمناسبة نهاية رأس السنة الميلادية.

وذكرت إذاعة "موزاييك" الخاصة -استنادا إلى مصادر أمنية- أن الجزائر قررت تسخير 30 وحدة عسكرية من القوات الخاصة لتوفير الدعم العسكري لكتائب الأمن المشتركة المكلفة بمراقبة 250 ثغرة أمنية حدودية حاول المسلحون والمهربون استغلالها للعبور بين الجزائر وتونس وليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا.

ودفعت الأحداث الأمنية في منطقة جبل الشعانبي الجيش التونسي إلى تنفيذ أكثر من عملية عسكرية واسعة هناك، استخدم فيها الطائرات الحربية من نوع فانتوم 5 والمدفعية الثقيلة، وذلك بعد مقتل ثمانية جنود (خمسة منهم ذبحا) في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وتقول السلطات التونسية إنها تطارد مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة يقدر عدد أفرادها بنحو 35 عنصرا، كانوا قد اتخذوا من الكهوف والمغارات المنتشرة في تلك المنطقة مخابئ لهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات