قلق أميركي إزاء تقييد التظاهر بمصر

epa03769757 (FILE) A file photograph dated 18 October 2012, shows Egyptian Minister of Defense Abdel-Fattah al-Sissi looking on during a joint press conference given by Egyptian President Mohamed Morsi and the Greek President Karolos Papoulias (not pictured), at the presidential palace, in Cairo, Egypt. The army on 01 July gave Egypt's political factions a 48-hour ultimatum to reach consensus and meet the people's demands or it would announce a series of measures to end the stalemate. EPA/KHALED ELFIQI - epa03741807 US Secretary of Defense Chuck Hagel appears before the Senate Budget Committee hearing on President Barack Obama's fiscal year 2014 Defence budget request, on Capitol Hill in Washington DC, USA, 12 June 2013. EPA/MICHAEL REYNOLDS
undefined

أعرب وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل عن قلقه حيال قانون التظاهر الجديد بمصر، كما أبدى قلقه إزاء اعتقال فتيات ونشطاء سياسيين مصريين.

ونقل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) كارل ووغ عن هيغل قوله في اتصال هاتفي  مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي صباح السبت إن "انتهاج الحكومة المصرية لحرية التعبير سيعتبر إظهارا لالتزامها بتحول ديمقراطي شامل وجوهري ولا يتسم بالعنف". 

وأوضح ووغ أن هيغل والسيسي ناقشا وضع الدستور المصري الجديد وخطط مصر لإجراء استفتاء عليه، مشيرا إلى أنهما ناقشا أيضا "الإرهاب والأمن الحدودي والبحري وقضايا إقليمية مثل سوريا وإيران".

وقال إن هيغل قدم تعازيه في مقتل عشرة جنود مصريين في هجوم بسيارة ملغمة في سيناء في الآونة الأخيرة، وأبلغ شكره للسيسي على مواصلة مكافحة ما سماه الإرهاب في هذه المنطقة. 

مظاهرات بالقاهرة تنديدا بقانون التظاهر الجديد (الجزيرة)
مظاهرات بالقاهرة تنديدا بقانون التظاهر الجديد (الجزيرة)

ويعدّ هيغل قناة مهمة للاتصال مع مصر بسبب العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.

وتقدم الولايات المتحدة لمصر مساعدات سنوية تبلغ نحو 1.55 مليار دولار معظمها مساعدات عسكرية، ولكن المسؤولين الأميركيين قالوا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن بعض هذه المساعدات سيحجب إلى أن يتم إحراز تقدم في الديمقراطية وقضايا حقوق الإنسان. 

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي قالت الجمعة إن الولايات المتحدة قلقة من الآثار السيئة لقانون تنظيم التظاهر الذي أقرته الحكومة المؤقتة الأحد الماضي.

وأضافت أن قانون التظاهر الجديد يقيد الحريات والإعلام ولا يتلاءم مع المعايير الدولية, مشيرة إلى احتجاز وضرب ناشطين وناشطات في الأيام القليلة الماضية. وقالت أيضا إن الحد من حرية التجمع والتنظيم والتعبير لن يساعد على التقدم في العملية الانتقالية السياسية في البلاد.

يشار إلى أن الرئيس المؤقت عدلي منصور وافق الأحد الماضي على قانون التظاهر المثير للجدل الذي يحظر المظاهرات والتجمعات العامة.

كما يتضمن القانون عقوبات بالسجن من سنة إلى خمس سنوات، ويلزم منظمي المظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل، وتقديم بياناتهم الشخصية وتحديد مكان المسيرة ومطالبهم والهتافات التي سيرددونها. وأثار القانون غضبا بين الجماعات الحقوقية.

 ومنذ ذلك الوقت استخدمت الشرطة الغاز المدمع وخراطيم المياه لتفريق محتجين يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أطاح به انقلاب عسكري في الثالث من يوليو/تموز الماضي، ووجهت اتهامات لعدد من النشطاء بموجب هذا القانون.

المصدر : الجزيرة + رويترز