مقتل ستة بدماج وإجلاء العشرات

استمرار الاشتباكات بمنطقة دماج في صعدة بين السلفيين وجماعة الحوثيين (الجزيرة نت)
undefined

أدى قصف شنه الحوثيون على مسجد ببلدة دماج اليمنية وقت صلاة الجمعة أمس إلى مقتل ستة أشخاص، بينما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تمكنت من إجلاء 45 جريحا بينهم امرأة حامل بشهرها الثامن وطفلاها وطفلان آخران كانا برفقة والدهما المصاب.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية قولها إن القصف أدى لإحراق المكتبة النسائية وتدمير بيت مجاور.

وفي تطور آخر، تمكنت سيارات إسعاف تابعة للصليب من دخول دماج وإجلاء 45 جريحا بينهم أسرة طالب مغربي توفي الأسبوع الماضي. ولم يسمح الحوثيون بإجلاء مجموع الجرحى والمصابين الذين فاق عددهم مائتين.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان أمس، إن عملية الإجلاء هذه هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع.

وأوضح رئيس وفد الصليب باليمن سيدريك شفايزر أنهم أنقذوا أيضا يمنية حاملا في شهرها الثامن وطفليها وطفلين آخرين كانا برفقة والدهما المصاب.

مناشدة
وقال الصليب الأحمر إنه مستعد لمساعدة المدنيين في دماج ومحافظة صعدة حيث توجد البلدة التي تعاني من العنف، وشدد على أنه لا يستطيع عمل ذلك إلا إذا قدمت الفصائل المتحاربة الضمانات الضرورية فيما يتعلق بسلامة فرقه ومن يتم اجلاؤهم.

‪الرئيس هادي حذر من العنف الطائفي‬ الرئيس هادي حذر من العنف الطائفي (رويترز)
‪الرئيس هادي حذر من العنف الطائفي‬ الرئيس هادي حذر من العنف الطائفي (رويترز)

وأشار بيان اللجنة إلى أنه تم نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مدينة صعدة برا ومنها بالطائرة إلى العاصمة صنعاء.

وقد منع القتال الكثيف المدنيين من الحركة طيلة الأيام الماضية، وتعذر عليهم إعادة ملء مخزوناتهم من الطعام والماء وغاز الطبخ والوقود والمواد الأساسية الأخرى.

وكانت الأطراف المتحاربة قد وافقت على وقف إطلاق النار الاثنين الماضي رعاه المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر بعد عدة أيام من الاشتباكات، لكن بدا أن الاتفاق يتداعى بعدما تحدثت أنباء عن استئناف الحوثيين قصفهم للبلدة.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد حذر مما وصفه بالعنف الطائفي بعد دخول المواجهات أسبوعها الثاني. وأكد في تصريح تلفزيوني أن القتال الطائفي لا يخدم الأمن والاستقرار في البلاد، داعيا الطرفين إلى ضبط النفس.

وتعود أسباب القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي -وفق السلفيين- إلى مهاجمة عناصر من الحوثيين يطلقون على أنفسهم أنصار الله بلدة دماج التي تبعد أربعين كلم عن الحدود السعودية.

ويتهم الحوثيون السلفيين بضم جهاديين أجانب إلى صفوفهم، وهو ما ينفيه السلفيون الذين يؤكدون أن هؤلاء طلبة علم في إحدى المدارس الإسلامية بالبلدة.

وتشهد المنطقة مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ عام 2011، واشتدت أثناء احتجاجات شهدها اليمن ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واحتدمت وتيرتها مؤخرا بموازاة عدم التوصل إلى توافق نهائي في مؤتمر الحوار الوطني.

المصدر : الجزيرة + وكالات