معارضة سوريا تدرس محادثات غير رسمية بموسكو

Members of Syrian National coalition (SNC) attend a meeting of the National Coalition of Syrian Revolution and Opposition forces on September 13, 2013, in Istanbul.
undefined
قال أعضاء بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الائتلاف يدرس دعوة لعقد اجتماعات غير رسمية في موسكو تضم ممثلين عن النظام السوري، تركز على فتح ممرات إنسانية، في حين أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن تحديد موعد مؤتمر جنيف2 الخاص بمناقشة حل سياسي للأزمة سيتم خلال أسبوع أو أسبوعين.
 
ولم يتضح على الفور موعد هذه المحادثات، أو ما إذا كانت ستشمل لقاءات مباشرة بين ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد والائتلاف السوري، ولكنها ستعزز في حال حصولها انعقاد مؤتمر جنيف 2 للسلام المقترح من الولايات المتحدة وروسيا، وفقا للوكالة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن كمال اللبواني أحد أعضاء الائتلاف، قوله إن المعارضة تدرس ما إذا كانت ستقبل العرض الروسي، لكنه قال إن المحادثات قد تقتصر على خبراء من الجانب الإنساني للطرفين.

ومن جهته صرح مسؤول آخر بالمعارضة لأسوشيتد برس طلب عدم ذكر اسمه أن تحالف المعارضة قرر إرسال خبراء إلى موسكو لإجراء مناقشات تقتصر على ممرات إنسانية.

وكانت موسكو كشفت أمس عن استعدادها لاستقبال لقاء غير رسمي لممثلين عن النظام السوري وآخرين من المعارضة قبل مؤتمر جنيف2 للسلام في سوريا، والذي تعثرت جهود الولايات المتحدة وروسيا لعقده بسبب تباين المواقف بين طرفي الأزمة السورية.

ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن اقتراح بلاده احتضان محادثات بين ممثلين عن النظام والمعارضة السوريين، لا يستهدف التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، بل يسعى أولاً إلى خلق أجواء ملائمة وإتاحة الفرصة لمناقشة المشاكل القائمة قبل عقد مؤتمر جنيف2.

وذكر المسؤول الروسي، الذي كان يتحدث على هامش اللقاء الذي جمع المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس بمسؤولين من الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة في جنيف، أن عددا من ممثلي المعارضة أبدوا استعدادهم لحضور تلك المحادثات، دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن هوية هؤلاء الممثلين. وعبّر ذات المسؤول عن أمله بأن تسهم تلك المفاوضات في تمهيد الطريق نحو مؤتمر جنيف2.

موعد جنيف
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أمس الخميس إن تحديد موعد عقد مؤتمر جنيف2 الخاص بالأزمة السورية سيتم خلال أسبوع أو أسبوعين.

‪كيري: الحرب في سوريا تنذر بآثار وخيمة على المنطقة‬  (الفرنسية-أرشيف)
‪كيري: الحرب في سوريا تنذر بآثار وخيمة على المنطقة‬  (الفرنسية-أرشيف)

وأكد كيري، في مؤتمر صحفي مشترك عقده بالعاصمة الأردنية عمّان مع نظيره الأردني ناصر جودة، أن الولايات المتحدة تعمل مع روسيا لحل النزاع، لافتا إلى أن ما يحدث في سوريا له انعكاساته السلبية على المنطقة، وواصفا الرئيس السوري بشار الأسد "بالوحشي".

واعتبر أن الحرب في سوريا "تتعلق بعشرات آلاف العائلات التي فقدت أحبّاءها وبيوتها، ولا تريد أن تفقد بلدها العظيم في صراع غير منته".

وتأتي تصريحات كيري في وقت انتقد فيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اللقاءات التي أجراها المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي مع عناصر بالمعارضة مشاركة بالحكومة ضمن إطار التحضير للمؤتمر، مؤكدا أنه لا فائدة من أي حل سياسي لا يتضمن رحيل الأسد.

وقال الائتلاف في بيان إن "مهمة الإبراهيمي تتلخص في السعي لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري ورفع المعاناة عنه، أو التزام الحيادية على أقل تقدير". وأوضح أن إلقاء الإبراهيمي اللوم على المعارضة (في فشل التوافق بشأن جنيف2) يعكس فشله في التوصل إلى صيغة مناسبة لانعقاد المؤتمر، وطالبه "بالتزام الحياد وعدم الخروج عن السياق المقبول في الطرح السياسي".

ويطالب الائتلاف بعدم مشاركة الأسد بأية حكومة انتقالية كشرط قبل الذهاب لجنيف. في حين يصر مسؤولون سوريون أن الأسد سيبقى بمنصبه على الأقل حتى انتهاء فترة رئاسته عام 2014، مع إمكانية ترشيحه لفترة أخرى.

في غضون ذلك، طلبت الولايات المتحدة بشكل غير رسمي من عدة حلفاء، بينها فرنسا وبلجيكا، مساعدتها على تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية في سوريا.

ووافقت سوريا بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة روسية وأميركية على تدمير كامل ترسانتها الكيميائية بحلول منتصف 2014. وأعلنت عن ثلاثين منشأة لإنتاج وتعبئة وتخزين الأسلحة الكيميائية، وثماني وحدات تعبئة متحركة، وثلاث منشآت لها علاقة بالأسلحة الكيميائية، واحتوت على نحو ألف طن من هذه الأسلحة معظمها بشكل مواد خام، و290 طنا ذخيرة معبأة، و1230 طنا غير معبأة.

المصدر : وكالات