لقاءات بجنيف للبت بمؤتمر السلام بسوريا

Arab League general secretary Nabil al-Arabi (R) listens to UN-Arab League envoy to Syria Lakhdar Brahimi speaking during a press conference following their meeting on October 20, 2013 in the Egyuptian capital, Cairo. A keenly anticipated peace conference for Syria will convene in Geneva on November 23, Nabil al-Arabi said. AFP PHOTO / STR
undefined

يلتقي اليوم الثلاثاء مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي في جنيف بمسؤولين روس وأميركيين، ومندوبي الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا، للبت في مؤتمر جنيف2، وسط جدل بشأن المشاركين فيه.

ومن المقرر أن يجري الإبراهيمي في بادئ الأمر محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف، وويندي شيرمان وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية.

وفي وقت لاحق من هذا اليوم، يجري لقاء آخر موسع ليشمل مندوبي الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الصين وفرنسا وبريطانيا.

وتهدف هذه المحادثات إلى تمهيد الطريق أمام عقد مؤتمر دولي جديد يتم الإعلان عن موعده خلال الأيام المقبلة، ويركز على إنهاء الصراع في سوريا، والذي أودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص وتشريد الملايين.

وتأتي هذه المحادثات بعد جولة قام بها الإبراهيمي في المنطقة بهدف الحشد من أجل عقد مؤتمر جنيف2 الذي تم إرجاؤه أكثر من مرة لأسباب تتعلق بأهدافه والمشاركين فيه.

وكان الإبراهيمي قال عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء الماضي، إن الحكومة السورية وافقت على المشاركة في محادثات السلام، في حين أن المعارضة "تحاول أن تجد سبيلا لتمثيلها" مؤكدا أنه "إذا لم تشارك المعارضة فلن يكون هناك جنيف2".

‪الزعبي: النظام لن يذهب لجنيف‬ (الفرنسية)
‪الزعبي: النظام لن يذهب لجنيف‬ (الفرنسية)

موقف دمشق 
وكان آخر موقف لدمشق جاء مساء أمس الاثنين على لسان وزير إعلامها عمران الزعبي الذي قال إن نظام الأسد لن يذهب إلى مؤتمر جنيف2 "لتسليم السلطة" وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.

وأشار الوزير السوري إلى أن ما سيحصل في المؤتمر، الذي يتوقع أن يعقد في وقت لاحق من هذا الشهر بجنيف، هو "عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية" مستندا إلى بيان جنيف1.

يُشار إلى أن بيان مؤتمر جنيف1 -الذي صدر في 30 يونيو/حزيران 2012- نص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الأسد الذي تنتهي ولايته عام 2014.

من جهته، أكد قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري السابق، الذي أعفاه الأسد الأسبوع الماضي من منصبه، أنه يريد المشاركة في مؤتمر جنيف2 كأحد ممثلي المعارضة.

وقال جميل في تصريحات لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية في موسكو حيث يقيم منذ إقالته من منصبه إنه أثناء لقائه السفير الأميركي بسوريا روبرت فورد في جنيف يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم "أصر على المشاركة مع المعارضة في مؤتمر جنيف".

‪الائتلاف يتمسك برحيل الأسد واستبعاد إيران من
‪الائتلاف يتمسك برحيل الأسد واستبعاد إيران من "جنيف2" شرطًا للمشاركة‬ (الجزيرة)

الائتلاف والجامعة
أما الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فيطالب بأن يشمل أي اتفاق ضمانات برحيل الأسد، وهو ما يرفض النظام الحاكم البحث فيه.

وأكد رئيس الائتلاف أحمد الجربا -في الاجتماع الطارئ لوزراء جامعة الدول العربية الأحد الماضي بالقاهرة- أن المعارضة لن تحضر المؤتمر من دون إطار زمني لرحيل الأسد، وقال إن المعارضة لن تدخل المؤتمر إلا موحدة. 

من جانبهم، أكد الوزراء العرب في الاجتماع الطارئ -الذي خصص لبحث تطورات الأزمة السورية والإعداد لمؤتمر جنيف2- على ضرورة حضور المعارضة السورية مؤتمر جنيف2.

وشدد وزراء الخارجية العرب على أربعة عناصر باعتبارها تشكل الهدف النهائي للعملية التفاوضية، وهي تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم، والتداول على السلطة بشكل سلمي.

الموقف الأميركي
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد شدد أمس خلال زيارته للمملكة العربية السعودية أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لمشكلات سوريا.

بدورها حثت ماري هارف نائبة المتحدث باسم الخارجية جميع أطراف المعارضة السورية والجهات المؤثرة على ضرورة أن تقتنع بوجوب عقد "جنيف2" لأنه سيُعقد استنادا إلى تفاهم "جنيف1" الذي ينص على أنّ الأسد لن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية، وفق تعبيرها.

كما ذكرت المسؤولة الأميركية أن موقف بلادها من مشاركة إيران بالمؤتمر لم يتغير, وهو عدم ممانعتها في ذلك بعد أن تعترف طهران بكل ما جاء في "تفاهم جنيف1" وهو ما لم تفعله إيران حتى الآن, وفق ماري هارف.

المصدر : الجزيرة + وكالات