الزعبي: جنيف2 ليس لتسليم السلطة

A handout picture released by the Syrian Arab News Agency (SANA) on May 12, 2013, shows Syrian Information Minister Omran al-Zohbi speaking during a press conference at an undisclosed location in Damascus. Al-Zohbi denied accusations that Damascus was behind a bomb attack in a Turkish town that left dozens dead, a day after Ankara blamed supporters of President Bashar al-Assad for the blasts. AFP PHOTO /STR
undefined
أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مساء الاثنين أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى مؤتمر جنيف2 المزمع عقده لحل الأزمة السورية "لتسليم السلطة"، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.

وقال الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى (وزير الخارجية السعودي سعود) الفيصل وبعض معارضي الخارج، لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة".

وأضاف الوزير أن ما سيحصل في المؤتمر الذي يتوقع أن يعقد في وقت لاحق هذا الشهر في جنيف هو "عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان جنيف1 جيدا أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين".

ونص بيان مؤتمر جنيف1 الذي صدر في 30 يونيو/حزيران 2012 على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الرئيس الأسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.
وأضاف الزعبي أن "الرئيس بشار الأسد سيكون رئيسا لهذه البلاد في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيسا فيها".

جميل: كنت وسأبقى معارضا للحكومة(رويترز-أرشيف)
جميل: كنت وسأبقى معارضا للحكومة(رويترز-أرشيف)

وتطالب المعارضة المنقسمة حول المشاركة في المؤتمر بأن يشمل أي اتفاق ضمانات برحيل الأسد، وهو ما يرفض النظام البحث فيه.

وتأتي تصريحات الزعبي بينما تبذل الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة جهودا لعقد مؤتمر جنيف2 بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة، سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011، وأودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص، وخلّف ملايين النازحين واللاجئين.

قدري جميل معارضا
من جهته أكد قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري السابق الذي أعفاه الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي من منصبه أنه يريد المشاركة في مؤتمر جنيف2 كأحد ممثلي المعارضة.

وقال جميل في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية في موسكو حيث يقيم منذ إقالته من منصبه إنه أثناء لقائه السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد في جنيف في 26 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم "أصر على المشاركة مع المعارضة في مؤتمر جنيف".

وأضاف "حاولت إفهامه أنني كنت معارضا للنظام قبل أن أنضم إلى الحكومة، وأنني بقيت معارضا حين أصبحت وزيرا وسأبقى معارضا بعد خروجي من الحكومة".

ولكنه أقر بأن مساعيه لإقناع السفير الأميركي باءت بالفشل. وأكد مصدر سوري في حينه أن فورد رفض طلب جميل قائلا له إنه من الصعب أن يكون مسؤولا في الحكومة السورية وفي الوقت نفسه ممثلا عن المعارضة.

وحسب لوفيغارو فإن جميل (61 عاما) يعول على علاقاته الجيدة بموسكو لحجز مقعد له في الحكومة الانتقالية المفترض أن تنبثق عن جنيف2 التي من المرجح أن تضم وزراء موالين للأسد وآخرين معارضين له.

المصدر : وكالات