اجتماع بشأن جنيف2 وروسيا تتتمسك بدعوة إيران

epa03929990 Russian Foreign Minister Sergei Lavrov speaks with Greek Vice-President and Foreign Minister Evangelos Venizelos (not pictured) during a press conference following their meeting at the Foreign Ministry in Athens, Greece, 30 October 2013. Lavrov came to Athens on a one-day official visit. EPA/SIMELA PANTZARTZI
undefined

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يجب دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف2 الهادف إلى إيجاد حل سياسي للنزاع السوري. جاء ذلك بينما عقد الموفد العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في جنيف اليوم، محادثات مع ممثلي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن تحضيرا لعقد المؤتمر.

ويأتي تصريح الوزير الروسي اليوم تأكيدا لموقف بلاده ردا على موقف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي أعلن في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ على المستوى الوزاري الأحد الماضي، والذي قال فيه بأن الائتلاف لن يشارك إذا حضرت إيران.

كما انتقد لافروف طلب رئيس الائتلاف أحمد الجربا وضعَ إطار زمني واضح لرحيل الرئيس بشار الأسد، قائلا إنه يجب عدم وضع شروط مسبقة لمؤتمر جنيف2.

وفي مؤتمر صحفي أوضح لافروف أنه يجب بكل تأكيد دعوة كل أصحاب التأثير على الوضع، وهذا لا يشمل الدول العربية فحسب، بل أيضا إيران. 

وفي اجتماع الجامعة العربية، أكد الوزراء العرب في الاجتماع الذي خصص لبحث تطورات الأزمة السورية والإعداد لجنيف2، على ضرورة مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر.

وشدد وزراء الخارجية العرب على أربعة عناصر باعتبارها تشكل الهدف النهائي للعملية التفاوضية، وهي تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، وإقامة نظام سياسي ديمقراطي، وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم، والتداول على السلطة بشكل سلمي.

‪الإبراهيمي وممثلون عن روسيا وأميركا‬ (الفرنسية)
‪الإبراهيمي وممثلون عن روسيا وأميركا‬ (الفرنسية)

الإعداد لجنيف
وفي جنيف حيث التقى الإبراهيمي اليوم ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا بهدف الإعداد لمؤتمر جنيف2، قال مصدر مقرب من المشاورات الجارية إن الأطراف الثلاثة اتفقوا اليوم على صيغة للدعوة إلى المؤتمر، لافتا إلى أنه لم يتم تحديد موعد لانعقاده.

وقال المصدر إنه يبدو من غير المرجح حاليا عقد المؤتمر يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو الموعد الذي اقترحته الجامعة العربية من قبل.

ويلي هذا الاجتماع اجتماع موسع ينضم إليه ممثلو الدول الثلاث الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الصين وفرنسا وبريطانيا.

وتأتي هذه المحادثات بعد جولة قام بها الإبراهيمي في المنطقة بهدف الحشد من أجل عقد جنيف2 الذي تم إرجاؤه أكثر من مرة لأسباب تتعلق بأهدافه والمشاركين فيه.

وأعلنت الأمم المتحدة أنه تقررت دعوة ممثلين عن أربع دول مجاورة لسوريا أيضا، وهي العراق والأردن ولبنان وتركيا وممثل عن الجامعة العربية وآخر عن الأمم المتحدة في إطار الترتيب للمؤتمر. 

موقف دمشق
وكان آخر موقف لدمشق جاء مساء أمس على لسان وزير إعلامها عمران الزعبي الذي قال إن نظام الأسد لن يذهب إلى مؤتمر جنيف2 "لتسليم السلطة"، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.

وأشار الوزير السوري إلى أن ما سيحصل في المؤتمر هو "عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية"، مستندا إلى بيان جنيف1.

يشار إلى أن بيان مؤتمر جنيف1 -الذي صدر يوم 30 يونيو/حزيران 2012- نص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، دون التطرق إلى مصير الأسد الذي تنتهي ولايته عام 2014.

المصدر : وكالات