إعلان وقف إطلاق النار في دماج

1 United Nation envoy to Yemen, Jamal Bin Omar, speaks to reporters during a press conference in Sanaa, Yemen, 20 March 2013. The United Nations backs Yemen's six-month comprehensive national dialogue in light of a Gulf Cooperation Council (GCC)-brokered peace transfer deal which resolved the political crisis that beset Yemen following the youth uprising in early 2011 against the 33-year rule of former president Ali Abdullah Saleh.
undefined

أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين في صعدة بشمالي البلاد وتحديدا في بلدة دماج التي يحتدم فيها القتال منذ أيام، فيما تمكن الصليب الأحمر من دخول البلدة لإجلاء الجرحى.

وأعرب بن عمر -بمؤتمر صحفي في صنعاء اليوم- عن أمله أن يكون وقف إطلاق النار دائما، وأن تليه خطوات لحل المشكلة جذريا.

وأشار بن عمر إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يبذل جهودا مكثفة من أجل معالجة الوضع في صعدة، معتبرا أن ذلك لا يمكن تحققه إلا بتعاون المجموعات المسلحة كلها مع أجهزة الدولة. وذكر بن عمر أن الرئيس هادي أرسل طائرة خاصة إلى صعدة لنقل الجرحى.

وأكد المتحدث باسم دار الحديث بمنطقة دماج سرور الوداعي دخول أربع سيارات تابعةٍ للجنة الدولية للصليب الأحمر دماج بعد أن سَمح لها المسلحون الحوثيون الذين يحاصرون البلدة بذلك.

وأشار الوادعي إلى أن السيارات دخلت بعد وِساطة بن عمر بهدف نقل الجرحى, مشيرا إلى أن عدد السيارات لا يكفي لنقل أكثر من 12 مصابا في حين أن إجمالي الجرحى يتجاوز مائتين، حسب قوله.

وارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج إلى 58 قتيلا بعد مقتل ثلاثة أشخاص أمس الأحد.

احتجاجات شعبية قبل يومين لمطالبة الرئيس بالتدخل لوقف الاقتتال بدماج (الفرنسية)
احتجاجات شعبية قبل يومين لمطالبة الرئيس بالتدخل لوقف الاقتتال بدماج (الفرنسية)

سبب الاقتتال
وقال السلفيون في دماج إن الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي إثر مهاجمة عناصر من الحوثيين يطلقون على أنفسهم أنصار الله بلدة دماج التي تبعد أربعين كلم عن الحدود السعودية.

وأعلن السلفيون مقتل العشرات في صفوفهم في عمليات قصف نفذها الحوثيون، إلا أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

وفي المقابل اتهم متحدث باسم الحوثيين السلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف المقاتلين الأجانب إلى دماج وتحويلها إلى منطقة عسكرية، وطالب الدول التي ينتمي إليها الوافدون بعدم السماح لهم بالتوجّه إلى دماج باعتبارها منطقة حرب.

وتشهد منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ عام 2011، اشتدت خلال الاحتجاجات التي شهدها اليمن ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واحتدمت وتيرتها مؤخرا بموازاة عدم التوصل إلى توافق نهائي في مؤتمر الحوار الوطني اليمني.

وصعدة هي معقل الحوثيين الذين خاضوا ست حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشاركون حاليا في العملية السياسية الانتقالية.

المصدر : وكالات