اشتباكات بدمشق وقصف بحلب ودير الزور

قصف عنيف على النبك بريف دمشق
undefined

قُتل 46 في سوريا اليوم الجمعة برصاص قوات النظام معظمهم في مدينة دير عطية في القلمون بريف دمشق، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حين شهدت حلب ودير الزور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام استخدمت فيها الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون.

وكانت قوات النظام مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني أحكمت أمس الخميس سيطرتها على بلدة دير عطية المجاورة للنبك بعد استعادتها السيطرة على بلدة قارة إلى الشمال يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وتقع هذه البلدات على خط واحد على طريق حمص دمشق السريع.

وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن مقاتلات النظام كثفت منذ الصباح قصفها جبال القلمون وبشكل خاص مدينتي النبك ويبرود، كما شمل القصف كلا من داريا والغوطة الشرقية بالإضافة إلى حيي برزة والقابون في دمشق حيث دارت على أطرافهما اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي.

وتعتبر القلمون منطقة إستراتيجية للطرفين، حيث تشكل قاعدة خلفية لقوات المعارضة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق في حمص بالسلاح والرجال، وبالنسبة للنظام فهي تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.

القلمون تعتبر منطقة إستراتيجية لكل من النظام والمعارضة، حيث تشكل قاعدة خلفية لقوات المعارضة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق في حمص بالسلاح والرجال، وبالنسبة للنظام فهي تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 17 عنصرا من حزب الله قتلوا في معارك بريف دمشق، في حين قتل 11 من لواء أبو الفضل العباس المؤلف من مقاتلين شيعة -معظمهم عراقيون- في معارك ريف دمشق.

قتلى باليرموك
في غضون ذلك قال ناشطون سوريون إن قتيلاً وعددا من الجرحى سقطوا جراء إطلاق قوات النظام وعناصر من الجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل النار على مظاهرة في مخيم اليرموك بدمشق.

وأفاد الناشطون بأن المظاهرة خرجت للمطالبة بتحييد المخيم الذي يقطنه عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين، وفك الحصار المفروض عليه من قوات النظام منذ ثمانية أشهر، وإدخال المواد الغذائية والطبية للمدنيين المحاصرين فيه.

وفي دمشق أيضا قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) إن أربعة مواطنين قتلوا بينهم طفل وامرأة، وأصيب آخرون جراء استهداف الجامع الأموي في دمشق بقذيفة هاون ظهر اليوم.

وكان الجامع شهد اليوم -ككل يوم جمعة- توافد المصلين عند ساعات الظهر لأداء صلاة الجمعة. وبحسب الوكالة فإن قذيفة الهاون سقطت أمام المدخل الغربي للمسجد، وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى أغلبهم نساء وأطفال.

مواجهات
وفي دير الزور شرقي سوريا دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الصناعة، بحسب الناشطين الذين أفادوا بأن قوات النظام استهدفت بالصواريخ والمدفعية منذ الصباح شارع التكايا بالمدينة وألحقت دمارا بالمباني.

من جهتها قالت قوات المعارضة إنها استهدفت بقذائف هاون محلية الصنع المربع الأمني الذي تتمركز فيه قوات النظام رداً على قصف قوات النظام لها.

وفي حلب قال المركز الإعلامي السوري إن قوات المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام حي الخالدية. وأفاد بأنه تم تدمير آليتين لقوات النظام أثناء محاولتها اقتحام الحي.

وذكر ناشطون أن اشتباكات دارت في حي الليرمون ومحيط المخابرات الجوية ومحيط اللواء 80 بين الجيش الحر وقوات النظام، استهدف الجيش الحر خلالها تجمعات قوات النظام في كتيبة المدفعية وحي جمعية الزهراء بمدفع محلي الصنع.

‪ا‬ اضغط لدخول صفحة سوريا
‪ا‬ اضغط لدخول صفحة سوريا

وفي حلب أيضا ألقت مروحيات حربية براميل متفجرة على حي قاضي عسكر مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص. ويقول ناشطون إن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبة في إنقاذ الجرحى وانتشال جثث الضحايا جراء محدودية الإمكانات. 

مظاهرات
من ناحية أخرى خرجت في مدن وبلدات عدة في سوريا مظاهرات تحت شعار "يد الله مع الجماعة" في إشارة إلى ضرورة توحد كتائب المعارضة.

وبث ناشطون صورا على الإنترنت لمظاهرة خرجت في مدينة كفر نبل في ريف إدلب، رفع الناشطون فيها لافتات تهنئ الغرب بعيد الشكر، مشيرة إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد ينتهج حملة لتجويع الشعب السوري. كما عبرت اللافتات عن استنكارها للتقارب الإيراني الأميركي، مصورة إياه على أنه يجعل الجميع شركاء في قتل السوريين.

المصدر : الجزيرة + وكالات