دمشق تشارك بجنيف2 وترفض تسليم السلطة

Damascus, -, SYRIA : A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on October 30, 2013, shows Syrian President Bashar al-Assad (R) and Ministers meeting with UN-Arab League peace envoy Lakhdar Brahimi (2ndR) in Damascus. Brahimi has been travelling throughout the Middle East to drum up support for Geneva peace talks, and the Syrian leg of the tour is the most sensitive as he needs to persuade a wary regime and an increasingly divided opposition to attend. AFP PHOTO /SANA
undefined

أكدت دمشق اليوم الأربعاء مشاركتها "بوفد رسمي" في مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في 22 يناير/كانون الثاني 2014، معتبرة أن هذه المشاركة لا تعني نيتها تسليم السلطة، في حين اعتبر تيار سوري معارض أن النظام و"أصدقاء سوريا" يتحملون تأجيل جنيف2 إلى بداية العام المقبل.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي لم تحسم فيه المعارضة السياسية السورية موقفها من حضور مؤتمر جنيف2، في حين اعتبر الجيش الحر أن الظرف غير ملائم لعقده.

وقال مصدر مسؤول في الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا): "تؤكد سوريا مجددا مشاركتها بوفد رسمي يمثل الدولة السورية مزودا بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد (..)، ومحملا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب".

وأضاف البيان أن الوفد السوري الرسمي ذاهب لجنيف2 "ليس من أجل تسليم السلطة لأحد بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المريدين للحل السياسي في صنع مستقبل سوريا".

وتعليقا على "ما أدلى به وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وغيرهم وأدواتهم من العرب المستعربة من أنه لا مكان للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية"، نقل البيان عن وزارة الخارجية أنها "تذكر هؤلاء جميعا أن عهود الاستعمار قد ولت إلى غير رجعة وعليه ما لهم إلا أن يستفيقوا من أحلامهم".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اعتبر الثلاثاء أن هدف المؤتمر "عدم إجراء مباحثات عابرة بشأن سوريا، وإنما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام والمعارضة المعتدلة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات".

للمزيد زوروا صفحة الثورة السورية 
للمزيد زوروا صفحة الثورة السورية 

أمر صعب
وأضاف الوزير الفرنسي "أنه أمر صعب جدا لكنه الحل الوحيد الذي يؤدي إلى استبعاد بشار الأسد والإرهابيين"، في إشارة إلى التنظيمات الإسلامية والجهادية التي تقلق الغرب الداعم للمعارضة السورية إجمالا.

ورأى البيان أن إصرار الغرب على ما أسماه أوهاما، في إشارة إلى استبعاد الأسد فإنه لا لزوم لحضورهم إلى مؤتمر جنيف2 أصلا لأن شعبنا لن يسمح لأحد كائنا من كان أن يسرق حقه الحصري في تقرير مستقبله وقيادته".

واعتبر أن "الأساس في جنيف هو تلبية مصالح الشعب السوري وحده وليس مصالح من سفك دم هذا الشعب".

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا قد قال إن الائتلاف لم يقرر بصورة نهائية الذهاب إلى جنيف2، لكنه أضاف أن الائتلاف لديه توجه حقيقي للذهاب ويعتقد أن النظام السوري هو من لا يريد الذهاب للمؤتمر لولا الضغط الروسي.

وأكد الجربا -بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة- أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من أي حكومة انتقالية.

‪الجربا‬ (يسار) (الفرنسية)
‪الجربا‬ (يسار) (الفرنسية)

تحميل المسؤولية
لكن رئيس هيئة الأركان لمجلس القيادة العسكرية المشتركة للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أكد أن الأجواء ليست ملائمة لعقد المؤتمر في الموعد المحدد له. وأضاف في حديث مع قناة الجزيرة أن الجيش الحر لن يوقف القتال لا قبل المؤتمر ولا أثناءه ولا بعده.

من جهته قال تيار سوري معارض إن مجموعة دول أصدقاء سوريا والنظام السوري يتحملان مسؤولية تأجيل مؤتمر جنيف2 الخاص بالأزمة السورية إلى يناير/كانون الثاني المقبل.

وأعرب تيار التغيير الوطني السوري -في بيان صادر عنه تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه- عن "بالغ الأسف" لنبأ تأجيل مؤتمر جنيف2 إلى نهايات الشهر الأول من العام المقبل.

واعتبر أن "ثمن هذا التأجيل هو مزيد من دماء الأبرياء في كل أرجاء سوريا بعد أن باتت الجداول الزمنية والفرص والمهل بمثابة حصانة معترف بها لنظام حول حياة السوريين إلى مسلسل متواصل من الرعب".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد أعلن الاثنين أن مؤتمر جنيف2 سينعقد في 22 يناير/كانون الثاني، مضيفا "أخيرا، وللمرة الأولى، ستلتقي الحكومة السورية والمعارضة على طاولة المفاوضات وليس في ميدان المعركة".

المصدر : الجزيرة + وكالات