الجيش المصري يستنفر بعد مقتل جنود بسيناء

epa03709059 Army truck carrying tanks heads to the Sinai Peninsula in preparation for a possible attempt to rescue kidnapped policemen and soldiers, in al-Arish, Egypt, 20 May 2013. Seven policemen and soldiers were kidnapped in the city of al-Arish on 16 May. Tanks and armored personnel carriers were seen crossing the Suez Canal into Sinai. The abductors are reportedly asking for relatives to be released from prison. EPA/STR
undefined

استنفر الجيش المصري اليوم الأربعاء قواته بسيناء, وتعهد بمواصلة حربه على ما وصفه بالإرهاب بعيد تفجير بسيارة مفخخة قتل وجرح عشرات من جنوده, وسبقه بقليل هجوم بقنبلة على نقطة تفتيش شمال القاهرة أسفر عن إصابة أربعة شرطة.

وأكد الناطق باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي مقتل عشرة جنود وإصابة 35 في التفجير الذي استهدف صباحا حافلة عسكرية قرب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء, وتضاربت الروايات العسكرية والأمنية بشأن ما إذا كان انتحاريا أم لا؟

وقال المتحدث نفسه إن السيارة التي انفجرت كان يركبها "إرهابيون", دون أن يحدد ما إذا كانوا قتلوا في الانفجار أم غادروها قبله.

وأكد عزم القوات المسلحة على مواصلة حربها ضد ما وصفه بالإرهاب, والقضاء على من سماهم دعاة الظلام والتكفير. من جهته, توعد الرئيس المؤقت عدلي منصور بالقصاص من قتلة الجنود, واجتثاث ما وصفه بالإرهاب.

وقد استنفر الجيش قواته في شمال سيناء حيث شن في الشهور القليلة الماضية عمليات عسكرية قرب الحدود مع قطاع غزة استهدفت مسلحين وأنفاقا للتهريب بين مصر وقطاع غزة. وقالت مصادر أمنية إنه تم قطع الاتصالات عن بعض مناطق سيناء في محاولة للتوصل إلى منفذي التفجير.

وكان التلفزيون المصري قد تحدث عن هجوم انتحاري, لكن مصدرا عسكريا قال إنه تم تفجير السيارة عن بعد لدى مرور حافلة كانت تقل جنودا يستعدون لقضاء إجازات.

ويعد هذا الهجوم الذي وقع على الطريق بين رفح والعريش بمحافظة شمال سيناء من بين أعنف الهجمات التي تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

من جهتها, قالت قناة "النيل للأخبار" المصرية الرسمية إن التفجير استهدف حافلتي جنود بالشيخ زويد بشمال سيناء.

‪سيناء شهدت عدة تفجيرات وهجمات منذ يوليو/تموز الماضي‬ (الفرنسية-أرشيف)
‪سيناء شهدت عدة تفجيرات وهجمات منذ يوليو/تموز الماضي‬ (الفرنسية-أرشيف)

هجوم متزامن
وسبق التفجير بلحظات هجوم بقنبلة يدوية على كمين للشرطة في منطقة عبود شمال القاهرة مما تسبب في إصابة أربعة عناصر أمنية بينها ضابط.

وقال مسؤولون أمنيون إن مهاجمين مجهولين ألقوا القنبلة على الكمين, وأوضحوا أن العناصر الأربعة أصيبوا بشظايا وتم نقلهم إلى مستشفى قريب.

ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من يومين من مقتل الضابط في جهاز أمن الدولة المقدم محمد مبروك بالرصاص قرب مركز للتسوق بالقاهرة.

وفي بيان أصدره أمس, تبنى تنظيم "أنصار بيت المقدس" قتل مبروك المسؤول عن "نشاط التطرف الديني" في جهاز أمن الدولة, وقال إن العملية رد على دوره في اعتقال سيدات وفتيات قاصرات خلال المظاهرات المناهضة للانقلاب.

وأدانت جماعة الإخوان المسلمين حادثة اغتيال مبروك, كما استنكرت محاولة إلصاق التهمة بها من قبل وسائل الإعلام التابعة للسلطة القائمة.

وتواترت في الشهور القليلة الماضية الهجمات على الجيش والشرطة في سيناء حيث أودت بحياة عشرات الجنود وضباط الأمن المركزي, وقتل أكثر من عشرين جنديا دفعة واحدة في استهداف حافلتين للجيش قرب رفح في أغسطس/آب الماضي بعد أيام من الاقتحام الدامي لميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة.

وامتدت الهجمات التي تبنت بعضها تنظيمات توصف بأنها قريبة من تنظيم القاعدة مثل "أنصار بيت المقدس" إلى مناطق أخرى في مصر مثل الإسماعيلية والسويس وحتى القاهرة حيث تم استهداف موكب وزير الداخلية محمد إبراهيم بسيارة مفخخة في سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : وكالات